تنفيذًا لوصية السلطان قابوس .. هيثم بن تيمور سلطانًا جديدًا لعُمان

 

بعد ساعات قليلة من إعلان سلطنة عمان عن رحيل سلطانها قابوس بن سعيد بن تيمور، الذي توفي مساء الجمعة، أدى هيثم بن تيمور، السبت، اليمين القانونية، سلطانا لعُمان، بموجب النظام الأساسي للدولة، خلال الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس عُمان بمقره في البستان، حسب ما أعلنه التلفزيون الرسمي.

وجاء اختيار هيثم بن تيمور، إثر وصية أوصى بها السلطان الراحل قابوس بن سعيد.

وشغل السلطان الجديد هيثم بن طارق، منصب وزير التراث والثقافة، وهو ابن عم السلطان قابوس بن سعيد، من مواليد عام 1954، وعمل في بعض الأحيان مبعوثا خاصا للسلطان قابوس.

وفي بث متلفز مباشر لجنازة السلطان قابوس، وصف مذيع التليفزيون العماني، ما حدث لنقل الخلافة بأنه “انتقال سلس” للسلطة.

 

وقال مجلس الدفاع الذي يضم كبار الضباط والمسؤولين بالبلاد، والموكل لها دعوة العائلة المالكة لتحديد الخليفة في بيان: “تسلّم مجلس الدفاع اليوم السبت ردًا كريمًا من مجلس العائلة المالكة”، والتي دعاه بحكم النظام الأساسي للبلاد بالانعقاد لاختيار خليفة قابوس بن سعيد.

وأوضح أن “مجلس العائلة المالكة انعقد وقرر عرفانًا وامتنانًا وتقديرًا للمغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد، وبقناعة راسخة، تثبيت من أوصى به السلطان في وصيته، إيمانًا من مجلس العائلة المالكة بالحكمة المعهودة والنظرة الواسعة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه”.

وأضاف بيان مجلس الدفاع: “عليه أوكل مجلس العائلة المالكة لمجلس الدفاع القيام بفتح الوصية وفقًا لما نصت عليه المادة (6) السادسة من النظام الأساسي للدولة، واتخاذ الإجراءات لتثبيت من أوصى به السلطان بالتنسيق مع مجلس العائلة المالكة”.

وتابع: “تشرف المجلس بحضور أفراد العائلة المالكة (لم يسمهم) شهودًا كرامًا على الإجراءات”.

وقال مجلس الدفاع إنه “نال شرف فتح الوصية وقراءتها بشكل مباشر على جميع الحاضرين الكرام، والإعلان بأن جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم – هو سلطان عمان”.

وكان مجلس الدفاع الأعلى فى السلطنة، دعا مجلس العائلة المالكة للانعقاد لتحديد من تنتقل إليه ولاية الحكم، بعد إعلان وفاة السلطان قابوس الذي حكم البلاد لنحو خمسة عقود.

وقال المجلس في بيان إنه “استنادا لما نصت عليه المادة 6 من النظام الأساسي للدولة (..) فقد انعقد مجلس الدفاع برئاسة معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني، وبحضور جميع أعضائه”.

وأضاف البيان: “قام مجلس الدفاع بدعوة مجلس العائلة المالكة بالانعقاد لتحديد من تنتقل إليه ولاية الحكم”.

وبموجب المــادة (6) من النظام الأساسي للدولة، يقوم مجلـس العائلة المالكة، خلال ثلاثة أيام من شغور منصب السلطان، بتحديد من تـنتـقل إليه ولاية الحكم، فإذا لم يتـفق مجلس العائلة المالكة على اختيار سلطـان للبلاد قام مجلس الدفاع بالاشتراك مع رئيسي مجلس الدولة ومجلس الشورى ورئيس المحكمة العليا وأقدم اثنين من نوابه بتثبيت من أشار به السلطان فـي رسالته إلى مجلس العائلة.

ونعى ديوان البلاط السلطاني في عمان، فجر السبت، السلطان قابوس بن سعيد، الذي وافته المنية مساء الجمعة، بعد نحو خمسين عاما قضاها في سدة الحكم.