قالت جماعة الحوثي اليمنية أنها ستقوم بضرب السعودية والإمارات، حال استمرار غارات التحالف الجوية على مناطق سيطرتها، متهمة قوات التحالف العربي بشن غارات جوية في إطار ما وصفته بتصعيد عسكري في عدة مناطق.

وفي تصريحات للمتحدث العسكري باسم الجماعة العميد “يحيى سريع”، أوردتها وسائل إعلام تابعة للحوثيين، الجمعة، قال إن قوات التحالف شنت أكثر من 12 غارة لدعم ما وصفها بزحوفات وتحشيد قوات في بعض جبهات القتال على الحدود اليمنية السعودية.

وأضاف “سريع” أن إحدى الغارات التي نشها طيران التحالف استهدفت منطقة اللُّحية بمحافظة الحديدة غربي اليمن.

وتحاول الأمم المتحدة منذ أسابيع تثبيت وقف إطلاق النار في الحديدة من خلال إقامة نقاط مراقبة فيها.

وتحدث الناطق العسكري الحوثي عن تصعيد عسكري في هذه المنطقة، معتبرا ذلك خرقا واضحا لاتفاق السويد للسلام المبرم أواخر العام 2018 برعاية الأمم المتحدة.

كما قال “سريع” إن هناك تصعيدا في جبهات القتال على الحدود، لكنه أكد أن ما وصفها بدول العدوان لم تتمكن من تحقيق أي تقدم يُذكر، وأنها تلقت ضربات قوية.

وبينما لم يحدد المتحدث بدقة مناطق العمليات الهجومية المدعومة بطيران التحالف، أشارت وسائل إعلام حوثية إلى قصف سعودي صاروخي ومدفعي على منطقتي رازح ومنبه في صعدة شمالي اليمن.

وفي الآونة الأخيرة، شهدت بعض جبهات القتال الحدودية مواجهات بين الحوثيين والقوات السعودية رغم ما تردد عن محادثات غير رسمية بين جماعة الحوثي والسعودية من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين.

كانت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، نقلت، الأربعاء، عن مصادر مطلعة أن السعودية تخوض، منذ سبتمبر/أيلول، مباحثات غير مباشرة خلف الكواليس مع الحوثيين، تستضيفها سلطنة عمان؛ بهدف إنهاء الحرب في اليمن، وذلك بعد هجمات بطائرات مسيرة على منشآت تابعة لعملاق النفط السعودي “أرامكو”.

وأكد مسؤولون من كلا الطرفين أن زيارة نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير “خالد بن سلمان” إلى مسقط، الإثنين الماضي، قد تكون مؤشرا على تكثيف التفاوض مع الحوثيين عبر قنوات اتصال سرية.

وكشف المفاوض الحوثي “جمال عامر” أن طرفا النزاع تواصلا خلال الشهرين الماضيين بواسطة مداولات الفيديو، فيما قال ثلاثة مسؤولين حوثيين آخرين إن التفاوض جار أيضا عبر وسطاء أوروبيين.

وتأمل الأمم المتحدة كذلك أن تُستأنف المفاوضات بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية وبين الحوثيين لإنهاء ما يُعتقد على نطاق واسع أنها حرب بالوكالة بين الرياض وطهران.