احتلت دولة الإمارات المتحدة بمساندة السعودية دولة اليمن عام 2015 في ما يسمى بعاصفة الحزم فقامت بحصار أهل اليمن حتى ماتوا جوعاً وتسببت في آلاف الجرحى وملايين من النازحين.
عقب ذلك دأبت الإمارات على تقسيم البلاد واستنزاف مقدراته وتطويعها لإتمام مصالح خبيثة في المنطقة، فقامت بدعم المجلس الانتقالي الجنوبي الداعي إلى الانقسام في البلاد.
كما استولت على الجزر اليمنية الاستراتيجية واستخدمتها في أغراض خبيثة وبسطت السيطرة والنفوذ عليها وباتت تعمل الآن على تجريف الهوية اليمنية منها وجعلها جزر إماراتية.
ولعل من أهم الجزر التي وضعت الإمارات أيديها عليها هي جزيرة سقطرى والتي تعد من أروع الجزر جمالاً وأفضلها موقعاً استراتيجياً لذلك يعمل بن زايد على تهجير أهلها.
بسط السيطرة والنفوذ
عملت الإمارات على السيطرة على سقطرى عبر عدد من المحاور والتي تكشف عن كونه احتلالاً حقيقة وينفي ما تداولته الإمارات من كونها جاءت مخلصة لأهل اليمن من أيدي الميليشيات.
عكفت الإمارات على بناء قواعد عسكرية إماراتية في سقطرى وقامت بإجبار أبناء الجزيرة بالتجنيد الإجباري بالإمارات، كما أنها قامت بمنح التأشيرات وجوازات السفر مقابل ضمان ولاء المقيمين في الجزيرة.
علاوة على ذلك فقط أحكمت أبوظبي قبضتها على الميناء والمطار في جزيرة سقطرى ووضع أيديها على الثروات الحيوانية والبيئية وقامت بتهريبها إلى الإمارات وفرض التعامل بالدرهم الإماراتي بدلاً من الريال اليمني.
تجريف الهوية
تحدثت مصادر حول استهداف الإمارات لتدمير عادات وأعراف المجتمع في سقطرى وإحلالها بتقاليد وعادات إماراتية، في مسعى جديد لتجريف الهوية المحلية في الجزيرة بعناوين مختلفة.
وأشارت المصادر إلى أن المسؤول الإماراتي في سقطرى مبارك المزروعي، يتولى تمويل أنشطة ومهرجانات تستهدف قيم المجتمع اليمني السقطري، وتغيير عاداته وتقاليده لمصلحة عادات دخيلة على الجزيرة.
علاوة على ذلك فهو يقوم بتنظيم مهرجان مؤخرا في سقطرى ، تم من خلاله نشر عادات رديئة ودخيلة على سكان المحافظة بما في ذلك خلط الرجال بالنساء في تعدّ واضح ومعلن لقيم وثوابت المجتمع في الجزيرة، كما أن المنظمين للمهرجان المدعوم من أبوظبي، لم يشيروا إلى “العادات والتقاليد السقطرية”، بل قاموا بنسب كل تلك العادات والتقاليد المتعارف عليها فيها إلى الإمارات.
الخلاصة ان الإمارات تسعى إلى تجريف الهوية الوطنية من جزيرة سقطرى بعدما استولت على مقدراتها واستنزفت ثرواتها وتدعي بعد ذلك كله أن عملها لا يمت للاحتلال بصلة.
اقرأ أيضًا :
اضف تعليقا