تتواصل المحادثات لليوم الثاني في العاصمة التركية أنقرة، بين الوفدين التركي والروسي، حول الوضع في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وقال مراسل الأناضول إن نائب وزير الخارجية التركي السفير سادات أونال، يترأس وفد بلاده، فيما يترأس الوفد الروسي المبعوث الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، ونائب وزير الخارجية السفير سيرغي فيرشينين.

وأوضح أن الجولة الثالثة من المحادثات حول إدلب تتواصل لليوم الثاني بين الوفدين في مقر الخارجية التركية.

وسبق أن عقدت روسيا وتركيا جولتين من المحادثات حول إدلب، في أنقرة وموسكو.

والأربعاء، تناول الجانبان في أنقرة أيضًا الوضع في إدلب.

ويأتي اجتماع الوفدين، في ظل توتر الوضع في إدلب، جراء تصعيد قوات النظام وروسيا، بجانب المجموعات الأجنبية الإرهابية الموالية لإيران، واستيلائها على مدن وقرى داخل “منطقة خفض التصعيد”، ما أسفر عن نزوح مئات الآلاف من المدنيين نحو الحدود السورية التركية.

وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من مليون و300 ألف آخرين إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.