أشارت وثائق حكومية أمريكية، إلى قيام الولايات المتحدة، بتوبيخ المملكة العربية السعودية، إثر حملتها الإعلامية المغرضة ضد دولة قطر في الولايات المتحدة الأمريكية، متجاوزة بذلك حدودها القانونية، على حد وصف الحكومة الأمريكية.

وذلك وفقًا لوثائق وزارة العدل الأميركية،  والتي تضمنت مراسلتها خلال آخر 3 سنوات مع السعودية.

فيما كشفت إحدى الوثائق، عن توبيخ وزارة العدل للجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية “سابراك”، بسبب حملتها الإعلامية ضد قطر في الولايات المتحدة، واعتبرتها  تجاوزا لحدودها القانونية.

فيما ادعى رئيس اللجنة “سلمان الأنصاري”، أنه المستفيد من الحملة ضد قطر، وليست السعودية.

وحسب وثائق أخرى، فقد أظهر رسالة أن منتجي فيلم نشر في الولايات المتحدة ضد قطر في سبتمبر/أيلول 2017، قاموا بنشاط سياسي غير مسجل في واشنطن، لمصلحة الإمارات.

حيث أجبرت السلطات، الشركة المنتجة لهذا الفيلم على التسجيل كعميلة لأبوظبي.

في الوقت الذي حظي فيه الفيلم بتغطية واسعة من قبل وسائل إعلام الإمارات ومصر، باعتباره فيلما تسجيليا مستقلا.

وفي وقت سابق، كشفت وثائق للمحكمة العليا في نيويورك، تم الإعلان عنها في أغسطس/آب 2019، عن تفاصيل حملة التآمر التي تعرضت لها قطر، بعد الحصار، وقام بتنفيذ الحملة كل من رجل الأعمال الأمريكي “إليوت برويدي”، والأمريكي من أصل لبناني “جورج نادر”، المقرب من ولي عهد أبوظبي الشيخ “محمد بن زايد”.

وقالت المحكمة، في هذه الوثائق التي جاءت في نحو 19 صفحة، إن قطر تعرضت لحملة ممنهجة لتهميشها ووصمها بالإرهاب، فضلا عن تعرضها لحملة تحريض من قبل منظمات معينة في واشنطن، مدفوعة من دول الحصار، بغية حث الكونجرس الأمريكي على اتخاذ حزمة عقوبات ضدها.

وأشار قاضي المحكمة، إلى تحريض تعرضت له الدوحة لدى الإدارة الأمريكية من قبل الجهات عينها، بهدف حث الأخيرة على نقل القاعدة الأمريكية في قطر إلى دولة مجاورة.

ودخلت الأزمة الخليجية، عامها الرابع (5 يونيو/حزيران 2017)، عندما قطعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، إضافة إلى مصر، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، قبل أن تفرض حصارا اقتصاديا عليها.

وتبذل الكويت جهودًا للوساطة بين طرفي الأزمة الخليجية، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق اختراق يعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه بين دول مجلس التعاون الخليجي الستة، وهي: قطر، السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين وسلطنة عمان.

وتحدثت تقارير نهاية العام الماضي، عن انفراجة قريبة بالأزمة الخليجية، وسط آمال بوضع حد للأزمة التي عصفت بمجلس دول التعاون الخليجي وهزت أركانه بشدة، لكن تلك الآمال تراجعت مؤخرا بعد تسريبات عن فشل الوساطة.

ولاحقا، ترددت أنباء عن بدء مساعي كوتية عمانية لإعادة اللحمة إلى البيت الخليجي.

اقرأ أيضاً: ترامب يقيل مفتشا عاما .. بعد تحقيقه في مبيعات الأسلحة الأمريكية للسعودية