تعرض سفير الإمارات في واشنطن “يوسف العتيبة”، لموقف شديد الإحراج له ولبلاده، بعد مقاله الذي نشره بصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، بعد أن وبخته مستشارة سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بسبب مقاله، قائلة له: “لسنا بحاجة للتطبيع معكم”
جاء ذلك في رد “كارولن كلج” المستشارة السابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، على مقال “العتيبة” بصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، والذي كان تحت عنوان “إما الضم أو التطبيع “، مشيرة إلى أن تل أبيب ليس بحاجة إلى التطبيع مع أبو ظبي.
ووفق ما نقله الباحث الفلسطيني “صالح النعيمي”، فقد قالت “كلج” التوبيخ للعتيبة، قائلة: “لا تسدون لنا معروفا عندما تتعاونون معنا، وتعتبرون الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا، بل لأننا أقوياء وبسبب المصالح المشتركة.. لسنا بحاجة للتطبيع من حكام يعاملون النساء كمقتنيات”.
كارولن كلغ، مستشارة نتنياهو السابقة توبخ سفير الإمارات يوسف العتيبة، وتقول له: لا تسدون لنا معروفا عندما تتعاونون معنا وتعتبرون الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا، بل لأننا أقوياء وبسب المصالح المشتركة..لسنا بحاجة للتطبيع من حكام يعاملون النساء كمقتنياتhttps://t.co/VfDw56tgLU
— د.صالح النعامي (@salehelnaami) June 16, 2020
وكانت المستشارة السابقة لـ”نتنياهو” قد وجهت حديثها العنيف إلى سفير الإمارات: “لسنا بحاجة للتطبيع معكم، العلاقات السرية معكم أفضل من التطبيع، تماما كما كانت العلاقات السرية مع النظام الملكي في الأردن أفضل عندما لم يكن سلام؛ حيث كان هذا النظام يتعاون معنا في أوج الحروب مع العالم العربي”.
وبالرجوع إلى مقال “العتيبة”، كانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قد أفردت النصف العلوي من الصفحة الثانية، الجمعة، لأحد أكبر مؤيدي التطبيع مع دولة الاحتلال، وهو “العتيبة” الذي تربطه علاقات جيدة مع السفير الإسرائيلي في واشنطن “رون دريمير”.
وأشار “العتيبة” في مقاله الذي جاء تحت عنوان: “إمّا الضم أو التطبيع”: “حتى الفترة الأخيرة، تحدث قادة إسرائيليون بحماس عن التطبيع مع الإمارات ودول عربية إضافية. لكن هذه الأقوال تتناقض مع خطة الضم الإسرائيلية”.
وطبقًا لما نشره “العتيبة”، فإن “خطة الضم الإسرائيلية تتحدى الإجماع العربي -وعمليا الدولي أيضا- في ما يتعلق بالحق الفلسطيني. ستؤثر أساسا على الأردن، التي يعود استقرارها -الذي يبدو كأمر مفروغ منه أحيانا- بالفائدة على المنطقة كلها، وتربح منه إسرائيل على نحو خاص”.
وتابع: “أبدت الإمارات على مدار سنوات تأييدا غير محدود للسلام في المنطقة. لقد ساهمنا في الجهود وتقليص النزاعات، وساعدنا في توفير المحفزات، الجزر بدلا من العصي، وركزنا الجهد على الأمور التي يمكنها أن تساعد كل الأطراف. لقد عارضنا بشكل مثابر وناشط العنف: صنفنا (حزب الله) كمنظمة إرهابية، وشجبنا تحريض (حماس)، واستنكرنا الاستفزازات الإسرائيلية، وبقينا طيلة الوقت مؤيدين متحمسين للشعب الفلسطيني ومريدين لمبادرة السلام العربية”.
وزاد “العتيبة” أن “الضم سيقلب رأسا على عقب، بداية وقبل كل شيء، التطلعات الإسرائيلية لعلاقات أمنية واقتصادية وثقافية جيدة مع العالم العربي ومع الإمارات. إسرائيل والإمارات تملكان جيشين من أفضل الجيوش المدربة في المنطقة، مع مخاوف مشتركة في مجال الإرهاب والعدوان، وتربطهما علاقات طويلة ووثيقة مع الولايات المتحدة”، لافتا إلى أنه كان بمقدور الدولتين أن تخلقا تعاونا أمنيا أكثر عمقا وفعالية، باعتبارهما الدولتين اللتين تملكان اقتصادا متطورا ومتنوعا”.
اقرأ أيضاً: مفاجأة .. ملياردير إسرائيلي هو من أمر يوسف العتيبة بكتابة مقاله التطبيعي
اضف تعليقا