وقع المجلس العسكري الحاكم في السودان، وقوى الحرية والتغيير، بالأحرف الأولى على اتفاق سياسي لتقاسم السلطة خلال المرحلة الانتقالية.

وجرى التوقيع، اليوم الأربعاء، في الخرطوم في حضور وسيطين أفريقيين بعد ليلة من محادثات ماراثونية للانتهاء من بعض تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في وقت سابق من هذا الشهر.

ومثل المجلس العسكري في التوقيع، نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو، بينما مثل قوى الحرية والتغيير، أحمد الربيع.

وقال إبراهيم الأمين، أحد قيادات قوى الحرية في كلمة له سبقت التوقيع، إن “التوقيع بالأحرف الأولى على الوثيقة السياسية التي تشمل هياكل الحكم في الفترة الانتقالية”.

وأشار في كلمته إلى أن التوقيع على الوثيقة الدستورية سيكون يوم الجمعة القادمة.

فيما قال الوسيط الإفريقي محمد حسن لبات، في كلمة عقب التوقيع، إن “الاتفاق بين العسكري السوداني وقوى التغيير كبير ويشكل خطوة في مسار الحوار الشامل بين الطرفين‎”.

وبدأت، مساء الثلاثاء، جلسة تفاوض بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بالسودان، بفندق كورنثيا بالعاصمة الخرطوم بعد تأجيل دام ثلاثة أيام. 

وحضر وفدا التفاوض إلى مقر الاجتماعات قبل 20 قيقة من موعد بدء الجلسة. 

وتأتي الجلسات بعد رفض قوى التغيير وتحفظها على بعض النقاط في مسودة الاتفاق التي سلمتها لهم الوساطة الأفريقية الجمعة الماضي. 

وقال مصدر بقوى إعلان الحرية والتغيير، للأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه، إن “الاجتماعات المشتركة بينهم أفضت إلى صياغة مسودة واحدة تشمل جميع التعديلات التي اقترحتها المكونات السياسية لقوى التغيير”.