تعرض سائح فرنسي للقتل وأصيب جندي تونسي، الاثنين، في عملية طعن تعرضا لها من قبل مجهول لاذ بالفرار في محافظة بنزرت شمالي تونس.

وقالت الداخلية التونسية عبر موقعها الإلكتروني، بأن سائحا فرنسي الجنسية وعسكريا تونسيا تعرضا لاعتداء أثناء خروجهما من الحمّام في جرزونة بولاية بنزرت، ما أسفر عن وفاة السائح الفرنسي.

وأشارت الوزارة إلى أن المهاجم “شخص معروف لدى الوحدات الأمنية في مجال الحق العام” ، مضيفة أن عملية البحث لا تزال جارية لإيقاف الجاني ومعرفة أسبابه ودوافعه.

من جانبها، ذكرت وكالة “أنباء تونس أفريقيا”، أن الحادثة تمثلت في إقدام شخص يبلغ من العمر حوالي 28 سنة على الاعتداء على عسكري بآلة حادة على مستوى الوجه قبل الفرار، ثم الاعتداء على شخص ثان يحمل الجنسية الفرنسية في الرقبة والوجه والصدر.

وأكدت مصادر طبية، أن المصاب الأجنبي توفي جراء الإصابة قبل الوصول إلى المستشفى، وأن حالة الجندي مستقرة.

ويأتي هذا الهجوم بعد يوم على إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في البلاد، والإعلان عن نجاح “قيس بن سعيد”.

يذكر أنه في عام 2015 قُتل 21 شخصا خلال احتجاز رهائن في متحف باردو الوطني في العاصمة التونسية، وقتل مسلح 38 شخصا في منتجع سوسة السياحي.

وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن الهجومين.

وألحق الهجومان ضررا بالغا بصناعة السياحة في تونس، والتي تساهم بنحو 8% من الناتج المحلي الإجمالي، خاصة بعد ابتعاد شركات السياحة الأوروبية الرئيسية عن البلاد.

لكن السائحين بدأوا في العودة التدريجية بعد تحسن الأمن، واجتذبت البلاد رقما قياسيا بلغ 8.3 مليون زائر في العام الماضي 2018، إذ امتلأت الفنادق بسائحين من الجزائر وروسيا وبلدان أوروبية.

وتشير تقديرات السلطات في تونس إلى أن نحو 3 آلاف تونسي انضموا لتنظيم “الدولة الإسلامية” وجماعات جهادية أخرى بالعراق وسوريا وليبيا.