إبراهيم سمعان
كشفت صحيفة “جارديان” البريطانية أن وكالة متخصة في تجنيد أشخاص لأعمال فنية أعلنت عن مدفوعات إضافية مقابل التظاهر أمام بوابات 10 داوننج ستريت “مقر الحكومة البريطانية” خلال زيارة أمير قطر للمملكة المتحدة، اليوم الثلاثاء، وسط اتهامات بأن منافسي الدولة الخليجية يدفعون للمتظاهرين مقابل معارضة أنشطة هذا البلد وخلق انطباع عن تعاظم الموقف البريطاني المعارض للدوحة.
وبحسب الصحيفة البريطانية، عرض إعلان من وكالة Extra People مبلغ 20 جنيهًا إسترلينيًا للمستعدين للمشاركة.
ووفق نص الإعلان “تبحث الشركة عن مجموعة كبيرة من الناس لملء المساحة أمام داونينج ستريت خلال زيارة أمير قطر، لن تضطر إلى القيام بأي شيء أو قول أي شيء ، فهم يريدون فقط ملء الفراغ”.
وتابعت الصحيفة “اتهم دبلوماسي قطري خصوم البلاد الإقليميين ، الذين وضعوها تحت الحصار الاقتصادي منذ العام الماضي ، مما أدى إلى نشوب حرب إعلامية شرسة ومكلفة، غالبًا ما دارت بين جماعات الضغط والإعلان عبر الإنترنت والتسريبات الانتقائية للصحفيين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة”.
ونقلت عن الدبلوماسي القطري، قوله إن دول الحصار لها تاريخ طويل في استخدام المتظاهرين مدفوعي الأجر لمحاولة تشويه سمعة أولئك الذين لا يتفقون مع آرائهم.
وأضاف الدبلوماسي القطري “على الرغم من محاولاتهم الأخيرة لنشر الأكاذيب حول قطر ، فقد عززت زيارة سمو الأمير الشراكة التاريخية والاستراتيجية بين قطر والمملكة المتحدة”.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الوكالة سحبت الإعلان بعد ذلك، وقالت إنها لا تريد أن تشارك في تقديم إضافات لهذا الحدث الذي تم ترتيبه ليتزامن مع وصول أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للقاء رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
ونقلت عن متحدث باسم الوكالة، قوله “بعد تلقي مزيد من المعلومات حول هذا الحدث ، بدأنا نفهم ما الذي كان يطلبه المستأجر، والحدث المعني”.
ورفضت الوكالة تحديد هوية موكليها ، لكنها قالت إنها تراجعت عندما أدركت أن الحدث سيشمل إضافات احتجاجية أمام بوابات داوننج ستريت.
كما كانت هناك ادعاءات منفصلة بأن المشاركين قد تلقوا مقابل المشاركة في احتجاج سابق ضد قطر أمام البرلمان بعد ظهر يوم الاثنين.
ولوح المحتجون في الحدث السابق بلافتات تشير إلى مزاعم بأن قطر دفعت ما يصل إلى مليار دولار للمجموعات الإرهابية كفدية مقابل 28 عضوا في العائلة المالكية تم احتجازهم خلال رحلة صيد في العراق.
ومضت الصحيفة تقول “يثير الإعلان تساؤلات حول التأثير المتنامي لأموال الخليج في المملكة المتحدة ، مع الصراع السياسي المستمر بين قطر والإمارات العربية المتحدة والسعودية، وما تبع ذلك من اتفاق مَنحت بموجبه شركة صحيفة “الإندبندنت” البريطانية ترخيصا باستخدام علامتها التجارية لشركة نشر لها روابط وثيقة مع الحكومة السعودية لإنتاج إصدارات شرق أوسطية لمنشوراتها”.
وأضافت “ظهرت سلسلة من الإعلانات المناهضة لدولة قطر على لوحات الإعلانات في أنحاء لندن ، بينما أبرزت إعلانات أخرى معاملة البلاد للعمال المهاجرين ، وسجلها فيما يخص حقوق المثليين ، واستمرار وجود نظام ملكي مطلق”.
كما حضر العديد من الاحتجاجات رجل الأعمال القطري خالد الهيل الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، وكان “الهيل” قد نظم في السابق مؤتمراً تحت عنوان “المعارضة القطرية” في لندن يضم متحدثين مأجورين ، مثل الوزير السابق في الحكومة إيان دنكان سميث والصحفي جون سيمبسون مراسل “بي بي سي”.
كما ارتبط الهيل بمؤتمر كبير ذي ميزانية كبيرة حول كرة القدم عارض فيه الفساد في الرياضة ، والذي حضره عضو حزب المحافظين داميان كولينز ولاعب كرة القدم لويس ساها ، وركز على انتقاد قرار منح قطر حق استضافة 2022 كأس العالم.
وكانت شبكة الجزيرة الإخبارية أشارت في السابق إلى أنه تم دفع مبالغ إضافية للاحتجاج على الحكومة القطرية في قعاليات بألمانيا.
اضف تعليقا