قال أمين سر اللجنة المركزية في حركة التحرير الفلسطيني “فتح”، جبريل الرجوب، إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ليست مهمتها الاشتباك مع الاحتلال ومقاومته.

وأشار الرجوب إلى أن “فتح” لن تشكل أي وحدة وطنية مع أي فصيل يتبع الخارج في إشارة لحركة المقاومة الإسلامية حماس، متهما إياها بالتبعية لإيران.

في وقت سابق من الشهر الماضي، بدأت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، بدعم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، عملية واسعة في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، لملاحقة عناصر المقاومة وقتلت عددا منهم.

وأطلقت السلطة الفلسطينية على العملية اسم “حماية الوطن” قالت إنها تسعى لوقف “الفتنة والفوضى” في الضفة الغربية واصفة المقاومين بأنهم “عملاء”.

وبعد اتفاق أوسلو عام 1993 اتفقت منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل على إنشاء “قوة شرطة فلسطينية” لحفظ النظام العام والأمن الداخلي في الضفة وغزة.

وإثر الاتفاق، تم تأسيس لجنة مشتركة للتنسيق من ممثلين من الأجهزة المختلفة، بقيادة ضابط إسرائيلي برتبة عميد وآخر فلسطيني برتبة لواء.

في وقت سابق، قال أمين سر حركة التحرير الفلسطينية “فتح” في نابلس، محمد حمدان، إن الخيار الوحيد أمام حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية “حماس” هي أن تصبح “حركة فلسطينية” متهما إياها بالتبعية للخارج في إشارة إلى إيران، التي قال إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيدمرها.

وتابع حمدان في مقابلة مع صحيفة “نيويورك بوست” اليمينية المؤيدة بشدة لإسرائيل، إن ترامب سيقوم بتدمير إيران، وعليه فإن ذلك سيؤدي إلى انهيار “حماس”، التي قال إنها مرتبطة بالخارج.

وأضاف: “نرى أن ترامب والحكومة في إسرائيل يخططان لتدمير إيران، لذلك فإنه لن يكون أمام أتباع حماس خيار آخر سوى ‏‏أن يصبحوا فلسطينيين”.‏

وأكد المسؤول الفلسطيني أن حركته “تواجه أيديولوجيا حماس”.

وأشارت الصحيفة إلى أنها تحدثت إلى عدد من المسؤولين في السلطة الفلسطينية الذين أكدوا جميعا حق إسرائيل في الوجود، رغم أنهم يعارضون الاستيطان في الضفة الغربية.

وتابع حمدان للصحيفة: “رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يدعم العلاقات الواقعية مع الأمريكيين، ويريد تحقيق تطلعات الفلسطينيين، لكن حماس لا تعترف بالقرارات والشرعية الدولية”.

لاحقا، أصدر المكتب الإعلامي في حركة فتح في لإقليم نابلس بيانا نوه فيه إلى أن “حمدان عقد بالفعل لقاء صحفيا مع صحيفة أمريكية حول توقعات الفلسطينيين من الإدارة الأمريكية الجديدة وللأسف تم إخراج المقابلة عن سياقها وانتقاء ما يتناسب مع وجهة نظر الصحيفة المعروفة بانحيازها للموقف الإسرائيلي”, بحسب البيان.

اقرأ أيضا: لبنان يعلن عن تسلمه طلبين من مصر والإمارات لتسليم القرضاوي