استطاع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الوصول لسدة الحكم عبر انقلاب مكتمل الأركان على ابن عمه الأمير محمد بن نايف ثم قام بالزج به في غياهب السجون.
الأمير محمد بن نايف لم يكن الوحيد الذي طالته نار محمد بن سلمان التي أحرقت القاضي والداني في المملكة حيث اعتقل جميع فئات المجتمع وأبقى فقط على حاشيته التي تنفذ أوامره بدون نقاش.
أفرط ولي العهد في القتل وتعذيب المواطنين لذلك احتاج لإنفاق مليارات الدولارات لغسيل سمعته الملوثة عبر الاستثمار في الرياضة وغيرها من المجال الاستثمارية لتغيير الصورة الذهنية من حاكم قاتل إلى حاكم منفتح.
لكن على ما يبدو أن مليارات الدولارات لم تنجح في ذلك بيد أن استبياناً أجرته منظمة حقوقية كشف عن دموية ولي العهد السعودي وأكد أن الجماهير تعي مدى خطورة هذا النظام القمعي في المملكة.
وعي الجماهير
قامت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان بإجراء استبيانًا حول عقوبة الإعدام في السعودية، شارك فيه 115 شخصا كعينة عشوائية منقسمين إلى فريقين إناث شكلوا نسبة 51.5% والذكور 48.5 %.
كما شكل الجامعيون النسبة الأكبر من المشاركين حسب التحصيل العلمي بنسبة 75.3% فيما تراوحت أعمار غالبية المشاركين بين 20-30 سنة بنسبة 64.9% والاعمار ما بين 30-50 بنسبة 29.9% ومن هم أكبر من 60 عام بنسبة 5.2%.
شارك في هذا الاستبيان العديد من الدول بينها السعودية، لبنان، الاردن، كندا، فرنسا، أندونيسيا، باكستان، الولايات المتحدة، سويسرا، بريطانيا، رومانيا، فرنسا، مصر، السودان، اليمن.
لكن المفاجأة أن الاستبيان أظهر أنه على الرغم من الدعاية التي محمد بن سلمان منذ سنوات، وحملات الغسيل المستمرة، إلا أن هناك وعي عام بالدموية السعودية في تنفيذها لعقوبة القتل عبر أحكام الإعدام.
دموية بن سلمان
أظهر الاستبيان أن 72% من المشاركين يعرفون أن السعودية ضمن الخمس دول الأعلى في تنفيذ عقوبة الإعدام في العالم كذلك كشف أن 68% من المشاركين يعرفون أن أحكام القتل في السعودية لا تقتصر على جرائم القتل، و82% يعرفون أنها تشمل أيضا تهما سياسية.
لكن الأرقام تتفاوت بمعرفة القوانين التي تستند لها السعودية، حيث قال 22.7% أن الإعدامات تستند إلى الشريعة الإسلامية، و17.5% على القوانين الوضعية، و24% قالوا إنها تستند إلى آراء القضاء.
وبالحديث عن الأحكام التعزيرية، فإن 56.7%% من المشاركين قالوا إنهم يعرفون أنها تعود لتقدير القاضي.. وعن إعدام القاصرين، قال 34% من المشاركين أن القاصر في السعودية هو من يبلغ من العمر أقل من 15 عاما، فيما 59.8% قالوا أنه كل شخص تحت سن 18 عاما و6.2% قالوا ذهبوا الى من هم أقل من 21 سنة.
أما عن التعذيب والتنكيل بالمملكة فإن 39.2% لا يعرفون إن كانت السعودية دولة طرف في اتفاقية مناهضة التعذيب، ولكن 80.4% يعرفون أنها تمارس التعذيب لانتزاع اعترافات.
الخلاصة أن الوعي العام لدى الجماهير والذي ظهر خلال ذلك الاستبيان يكشف عن سمعة المملكة الملوثة فإذا ذكر النظام السعودي أو محمد بن سلمان ذكر القتل والتعذيب والتنكيل
اضف تعليقا