أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن العثور على الأسير الفلسطيني خضر عدنان (45 عامًا) فاقدًا للوعي في زنزانته في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء 02 مايو/أيار، وبعد ساعات قليلة من دخوله في غيبوبة أُعلن عن وفاته داخل مستشفى محلي.

خضر عدنان، الأسير الفلسطيني التابع لحركة الجهاد الإسلامي ووالد تسعة بناء، بدأ إضرابًا عن الطعام قبل 87 يومًا عند القبض عليه في فبراير/شباط الماضي، اعتراضًا على اعتقاله التعسفي وتمديد حبسه بصورة غير قانونية تحت ذريعة الاعتقال الإداري.

في بيان لها، قالت حركة الجهاد الإسلامي “نضالنا مستمر، وسيدرك العدو أن هذه الجرائم لن تمر دون رد”، فيما أعلنت عدة فصائل فلسطينية في غزة والضفة الغربية إضرابا عامًا احتجاجًا على ما تعرض له عدنان من سوء معاملة أثناء فترة أسره.

عدنان، الذي انخرط في الجناح السياسي لحركة الجهاد الإسلامي كطالب، احتجزته إسرائيل 12 مرة، وقضى قرابة ثماني سنوات في السجن وقام بخمسة إضرابات عن الطعام منذ عام 2004، وفقا لجمعية الأسرى الفلسطينيين.

في عام 2015، أضرب عدنان عن الطعام لمدة 55 يومًا احتجاجًا على احتجازه بموجب “الاعتقال الإداري”، وهي سياسة تحتجر فيها السلطات الإسرائيلية المشتبه بهم دون تهمة أو محاكمة بناء على أدلة سرية لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد على أساس أنهم يشكلون تهديدًا أمنيًا، وبالرغم من أن هذا الإجراء، الذي تمارسه السلطة الفلسطينية أيضًا، تعرض لانتقادات شديدة من قبل جماعات حقوق الإنسان حول العالم، لكن السلطات الإسرائيلية تجاهلت كافة المناشدات الدولية ولا تزال تعمل بهذه السياسة.

اعتقل عدنان مرة أخرى في 5 فبراير/شباط بعد توجيه الاتهام إليه بالتحريض والانتماء إلى منظمة إرهابية، وبدأ الإضراب عن الطعام بعد أيام قليلة من اعتقاله، وطوال فترة احتجازه الأخيرة منع من زيارة أسرته ومارست عليه إدارة السجن سياسات تنكيلية وتعسفية ساهمت في تدهور حالته الصحية.

من الجدير بالذكر أن الدكتورة لينا قدم حسن، رئيسة منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل (PHRI) ، زارت عدنان في 23 أبريل/نيسان الماضي لفحص ظروف احتجازه وأوضاعه الصحية والنفسية، وبعد ذلك أصدرت المنظمة نداءً عاجلاً لنقل السجين إلى المستشفى بسبب الوضع الصادم الذي كان عليه، لكن المحاكم الإسرائيلية رفضت مؤخرًا الالتماسات المقدمة من منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان نقل عدنان إلى المستشفى والسماح لأسرته بزيارته، وظل عدنان داخل حبسه الانفرادي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة فجر الثلاثاء.

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا