طرد مشيعون جزائريون الأربعاء، السفير الفرنسي، “كزافييه دريانكورت”، من جنازة رئيس أركان الجيش الجزائري، الراحل “أحمد قايد صالح” الذي وافته المنية فجر الإثنين.

وأظهر شريط فيديو التقط من أمام الشارع الرئيسي المحاذي لقصر الشعب بأعالي العاصمة الجزائر، آلاف المحتجين وهم يطالبون “دريانكورت”، بمغادرة المكان، عقب مجيئه لتحية جثمان النائب السابق لوزير الدفاع الجزائري.

وأمام الضغط الجماهيري العارم؛ اضطر موكب السفير الفرنسي للابتعاد وسط غضب شعبي وترديد هتافات مناهضة لفرنسا.

ويأتي الغضب الشعبي من الجزائر بسبب موقفها المثيرة للجدل من الحراك الشعبي، والأزمة السياسية، في البلاد، والتي أسفرت عن تنحي الرئيس “عبدالعزيز بوتفليقة”.

وعلى أثر ذلك فضل الرئيس “إيمانويل ماكرون” عدم تهنئة نظيره الجزائري “عبدالمجيد تبون”، مكتفيا بجملة “أخدت علما” التي كررها وزيره للخارجية “جان إيف لودريان”.

مراسم غير مسبوقة

وتتواصل مراسم تحية جثمان “أحمد قايد صالح” في أجواء لم يحظ بها عسكري جزائري من قبل، في وقت يستمر فيه الحشد الشعبي لمواكبة الجنازة المرتقبة على الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي.

وكانت الرئاسة الجزائرية أعلنت صباح الإثنين وفاة “أحمد قايد صالح”، إثر أزمة قلبية عن عمر ناهز 79 عاما.

وأقيمت جنازة رئاسية وشعبية مهولة للقائد العسكري الراحل، بعدما غصت مواقع التواصل الاجتماعي ببرقيات تعازٍ، وإشادات بجهوده الأمنية والسياسية في حقن دماء الجزائريين ومرافقتهم لانتخابات رئاسية جنبت بلادهم الفراغ الدستوري.