طلب راهبون هندوس من منظمة “راكشا فاهيني” اليمينية المتطرفة بهدم بيوت المسلمين بمدينة روركي بولاية أوتارانتشال الهندية، وأمهلوا السلطات الهندية يومين لتجريف البيوت.

وتداول صحفيون ونشطاء هنود مقطع فيديو يعلن فيه زعماء محليون هندوس، أثناء حديثهم مع وسائل إعلامية محلية أمس الأحد، أنهم سيشرعون في اعتداءات على المسلمين إن لم يُطردوا وتُهدم بيوتهم في المدينة خلال يومين.

وشهدت المدينة منذ الأحد هروب غالبية سكانها المسلمين خوفًا من اعتداءات الجماعات الهندوسية.

ويأتي هذا التحريض بعد أحداث عنف ضد المسلمين شهدتها المدينة في اليومين الماضيين أثناء احتفال الهندوس بعيدهم الديني “هانومان جايانتي”.

ووفقًا لمصادر هندية محلية، احتشدت جموع من الهندوس مساء الجمعة الماضية حول مسجد في المدينة، حاملين السيوف والعصيّ، ورددوا شعارات تحريضية ضد المسلمين، تدعو إلى طردهم إن لم يتحولوا إلى الهندوسية، كما طالب المحتفلون الهندوس المسلمين -إن أرادوا البقاء في الهند- بترديد هتاف “جاي شري رام”، وهو رمز يعبّر عن الولاء للديانة الهندوسية.

وأثار الاحتفال الهندوسي اشتباكات بين الهندوس والمسلمين في المدينة، مما أدى إلى اعتقال الشرطة الهندية عددا من المسلمين فقط، وإصدار بلاغات بحق ما يقارب 40 آخرين ممن تمكنوا من الهرب.

وهددت الشرطة بهدم بيوت المطلوبين إن لم يسلّموا أنفسهم، وحضرت الجرافات بالفعل إلى المدينة لتنفيذ أوامر الهدم في أي وقت، إلا أن شخصيات هندوسية بارزة قالت إنها ستعتدي على المسلمين في المدينة إن لم يتم تنفيذ الهدم خلال يومين.

من جانبهم، أرسل السكان المسلمون في المدينة رسائل ورقية مكتوبة إلى مركز الشرطة، يتحدثون فيها عن الانتهاكات التي يمارسها الهندوس بحقهم، وعن خطابات الكراهية والممارسات الأخرى التي يتعرضون لها مثل الضرب والسرقة وإغلاق مساجدهم ومحالهم التجارية.

 

اقرأ أيضًا: أشد صور العنصرية.. الشرطة الهندية تعذب المسلمين في الشوارع