انتقدت خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، إدارة الرئيس دونالد ترامب، قائلةً إنها فشلت في التمسك بالقيم الأمريكية من خلال السماح للسعودية بالإفلات من عواقب قتل خطيبها على يد عملاء أمنيين.
وقالت خديجة في اجتماع مع صحفيين بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن خطيبها كان يناصر دائماً الولايات المتحدة، واتخذها مقرا آمنا له للتحدث عن الأوضاع في بلاده وانتقاد ما كانت تفعله السلطة هناك، “ولكنه حتماً ما كان سيصاب بخيبة أمل كبيرة لرؤية الرد الأمريكي”.
وأوضحت الصحيفة أن هذا يعتبر أقوى انتقاد وُجِّه إلى إدارة ترامب رداً على موقفها من جريمة القتل التي شهدت إدانة دولية واسعة، باعتبارها تعدياً على حرية الصحافة وانتهاكاً وقحاً لحقوق الإنسان.
وأكدت خديجة، أن الحكومة السعودية لم تتصل بها لتقديم تعويضات أو حتى تقديم التعزية لها منذ مقتل خاشقجي بقنصلية المملكة في مدينة إسطنبول مطلع أكتوبر الماضي، في حين قدمت ملايين الدولارات نقداً لأبنائه الأربعة.
كما أشارت إلى أنها فكرت في الإقامة بالولايات المتحدة بعد مقتل خاشقجي، غير أنها فضَّلت الإقامة في لندن، قائلة: “حيث يمكنني أن أتابع دراستي للحصول على الدكتوراه هناك، كما أن أمريكا تمر بوضع سياسي صعب”.
وتحدثت خديجة للصحفيين الأمريكيين عن محادثة جرت بينها وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب مقتل خاشقجي، حيث أبلغها أن السعودية باتت تشكل خطراً منذ أن تسلَّم محمد بن سلمان، ولي العهد، زمام الأمور.
وبيَّنت خديجة أن السلطات السعودية مستمرة في إعاقة عملية البحث والإجابة على كثير من التساؤلات العالقة، وضمن ذلك مكان رفات خاشقجي، وقالت: إنه “بناء على اتصالات مع الجانب التركي أكدوا لي أنهم لم يعثروا على أي شيء”.
لهذا السبب تقول خديجة: “ما زال لديَّ أمل ولو ضئيلاً، بأن يكون خاشقجي على قيد الحياة، إذا جاءني أحد وقال لي إنه ما زال على قيد الحياة فإني سأصدِّقه”.
وكان ترامب قد شكك في التقييم النهائي لوكالة المخابرات الأمريكية، التي قالت إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو مَن أذِن بالعملية، حيث قاومت إدارة ترامب فرض عقوبات كبيرة على حليفها القديم بالشرق الأوسط.
اضف تعليقا