أصيب مواطنان، قبل عصر اليوم، في اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المشاركين في جمعة “من حيفا إلى غزة وحدة دم ومصير مشترك” ضمن مسيرة العودة الكبرى على طول الحدود الشرقية للقطاع مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م.

وقامت قوات الاحتلال بإطلاق النار صوب المتظاهرين الذين توافدوا إلى مخيم العودة شرق مدينة غزة، ما أدَّى لإصابة شابين بجراح مختلفة.

كما استهدفت قوات الاحتلال المتظاهرين في مخيمات العودة بقنابل الغاز بشكل مكثف، إضافة للرصاص الحي.

وكان الآلاف بدأوا بالتوافد إلى مخيمات العودة المنتشرة على طول الحدود شرق قطاع غزة، للمشاركة في الجمعة العاشرة من مسيرة العودة الكبرى والتي سُمِّيت بـ”من حيفا إلى غزة”.

وبدأ المتظاهرون بإشعال الإطارات المطاطية “الكوشوك” في مناطق مخيمات العودة، في محاولة لحجب الرؤية عن قناصة الاحتلال، فيما يواصل الشبان إرسال الطائرات الحارقة صوب الأراضي المحتلة، والتي تتسبّب بالحرائق في الأحراش.

وجمعة “من حيفا إلى غزة وحدة دم ومصير مشترك” هي الأولى، بعد جولة الـ24 ساعة “الوفاء للشهداء” والتي حدثت يوم الثلاثاء الماضي، والتي سجلت فيها المقاومة الفلسطينية، إنجازًا كبيرًا، بإرغام الاحتلال لاستجداء تهدئة مع المقاومة التي أمطرت مستوطنات الاحتلال بـ180 قذيفة.

وتأتي المشاركة الواسعة التي بدأت مع ساعات عصر اليوم، تلبية لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى، في حين ستشهد مدينة حيفا في الداخل الفلسطيني المحتل بالتزامن مظاهرة تلاحمًا وغضبًا؛ تضامنًا مع غزة بدعوة من الحراك الشبابي “اغضب مع غزة”.

 

وانطلقت مسيرة العودة الكبرى يوم 30 مارس الماضي، في التظاهر على طول حدود قطاع غزة الشرقية، لتحقيق مطالب أبرزها تحقيق حق العودة وفق قرار 194، وكسر الحصار المفروض على القطاع، وبلغ عدد الشهداء حتى اليوم 127 و13 ألف جريح بينهم 300 في حال الخطر، فيما كان يوم 14 مايو الماضي “مليونية العودة وكسر الحصار” يومًا مهيبًا، حيث تظاهر مئات الآلاف على طول الحدود وارتكبت قوات الاحتلال ضد المشاركين مجزرة أسفرت عن 65 شهيدًا وقرابة 3 آلاف جريح.