تعمل الحكومة الإسرائيلية على بناء الهيكل الثالث بالمسجد الأقصى في القدس المحتلة.

ووفق تحقيق للقناة “12” العبرية، فإن تنسيقا وتعاونا كبيرين بين العديد من الوزارات الحكومية لرصد ميزانيات وبذل الجهود من أجل تنفيذ رؤية ترميم “الهيكل” المزعوم في ساحات المسجد الأقصى الشريف.

ووفقا للقناة، يعلق مؤيدو تحقيق الرؤية لبناء “الهيكل” المزعوم آمالهم على “5 بقرات حمراء” تم اختيارها بعناية حسب الشروط التي تنص عليها الكتب اليهودية، حيث تم جلبها على متن طائرة من ولاية تكساس الأمريكية، وأكدت القناة أن وزارة حكومية رصدت ميزانية لاستيراد البقرات الخمس وتربيتها.

وبيَّن تحقيق القناة الإسرائيلية، أنه جرى اختيار العجول من عدة مزارع في الولايات المتحدة ضمن مواصفات خاصة تنص عليها الكتب اليهودية.

وجرى جلب العجول بالطائرة، ويبلغ عمرها نحو العام ونصف، حيث تنص الكتب الدينية اليهودية على ضرورة أن تُكمل العجول عامها الثاني تمهيداً لحرقها وذرّ رمادها قبالة المسجد الأقصى.

وأشارت القناة إلى أنه وفي اللحظة التي يتم فيها ذر رماد العجول على الجبل المذكور، سيُكسر الحاجز الذي يمنع آلاف اليهود من اقتحام المسجد الأقصى ومنهم اليهود المتدينون من طائفة “الحريديم”.

وقبيل بناء “الهيكل”، تقضي التعاليم التوراتية حرق البقرة الحمراء على جبل الزيتون، ومن ثّم نثر رمادها قبالة الأقصى إيذانا ببدء طقوس إقامة “الهيكل الثالث” والتجهيز لصعود ملايين اليهود إلى “جبل الهيكل”.

وقالت القناة العبرية، إن حكومة الاحتلال ضالعة في تمويل مشروع بناء الهيكل الثالث واستيراد العجول وتربيتها، حيث رصدت ميزانية بالملايين لهذه الغاية.

وأقام المستوطنون بمستوطنة “شيلو” شمالي رام الله مهرجاناً مؤخراً، يحاكي بناء الهيكل الثالث على أنقاض مسجد قبة الصخرة، حيث اشتمل المهرجان على فقرة حرق بقرة حمراء قبيل البدء ببناء الهيكل.

كما لفت التقرير إلى أن أشهراً معدودة تفصلنا عن حرق العجول.

وقالت وزارة شؤون القدس في تعقيبها على التقرير، إنه عارٍ عن الصحة وإن استيراد العجول تم بالطرق القانونية وبدون أدنى علاقة باقتراب إقامة الهيكل وظهور السيد المسيح.

وتقف الجهات اليهودية خلف البحث المحموم، منذ سنوات، عن بقرات حمراوات، أعضاء في منظمة “بنّائي إسرائيل” اليمينية المكونة من مسيحيين إنجيليين وهم المؤمنون بالخلاص بعد حرب مدمّرة تجري في القدس.

وشارك في العملية شخصيات يهودية صهيونية متشددة، يقف على رأسها تساحي مامو، ومعهد “الهيكل” برئاسة الحاخام العنصري يسرائيل أريئيل، وهو نائب الرئيس الراحل لحركة “كاخ” الإرهابية، والأب الروحي لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المدان بالإرهاب.

اقرأ أيضا: جيش الاحتلال يعلن تعرض أحد مواقعه بالضفة الغربية لإطلاق نار