تستمر الجهود في سوريا في محاولة لفشك شيفرة الأبواب الإلكترونية وألغاز زنازين سجن صيدنايا العسكري سيئ السمعة في ريف دمشق، والذي تمكن الثوار من فتح بواباته بعد سقوط نظام بشار الأسد، وسط رصد جوائز مالية وصلت قيمة إحداها إلى 100 ألف دولار لمن يملك شيفرة الأبواب ويساعد على فتح كامل الزنازين.

كذلك أطلق عدد من الناشطين نداءات للاستعانة بدول أو منظمات تملك الخبرة للمساعدة في الوصول إلى المعتقلين في زنازينهم تحت الأرض وذلك قبل أن يفوت الأوان وسط انقطاع الكهرباء وعدم المعرفة الدقيقة بوضعهم الصحي.

فيما نجحت المعارضة في إطلاق الآلاف من السجناء في صيدنايا إلا أن بعض الناشطين أوردوا أرقاما أكبر لنزلاء السجن وصل بعضها إلى 120 ألفا.

ولفتت الفيديوهات والمقاطع المصورة إطلاق سراح جميع الأسرى في الطوابق العليا من السجن، والأهالي يناشدون المنظمات الدولية والخبراء فتح الطوابق السفلية السرية التي يقبع بها آلاف المعتقلين حتى الآن.وانتشرت مقاطع فيديو لمحاولات تكسير الجدران للوصول إلى السجناء إلا أن تلك المحاولات باءت حتى الآن بالفشل.

فيما وثق أحد عناصر المعارضة الصور الظاهرة في كاميرات المراقبة الموضوعة داخل الزنازين في السجن، قائلا: “السجناء في الداخل لا يعلمون ما يحدث”، في إشارة إلى أنه لم تصلهم أخبار سقوط النظام كدليل على شدة انعزال هؤلاء السجناء عن ما يدور حولهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم.

يذكر أنه خلال عمليات إطلاق سراح السجناء، ظهر عناصر المعارضة في مشهد وهم يكسرون أقفال الزنازين وقد بدأوا بعنابر السجينات، وكان لافتا أنه بعد فتح الزنازين ترددت السجينات في الخروج بسبب الخوف وعدم فهمهن لما يحدث.

بدأ المسلحون بطمأنة السجينات بالقول لهن “لا تخافوا نحن ثوار، وأنتن الآن أحرار”، فبدأت السجينات بالخروج بأقدام مترددة وبدأن يسألن عن هوياتهن وأماناتهن التي تركنها لدى إدارة السجن، فما كان من المسلحين إلا أن قالوا لهن: “اذهبن وخذن الأمانات، ولكن لن تحتاجوا إلى هويات ولن يعترضكم أحد في الشوارع “.

اقرأ أيضًا : إيران تجلي كبار ضباط الحرس الثوري وفيلق القدس من سوريا