الغارديان البريطانية: لماذا تشكل “الحرب المتجاهلة” في ليبيا خطراً موقوتاً على الغرب؟

فيما يبدو أن الدول الأوربية غير مهتمة بالفوضى المشتعلة على أعتابها، بسبب الصراعات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط، وأبرزها ذلك الدائر في ليبيا منذ خمس أعوام.

آخر حليف لخليفة حفتر، الجنرال الذي يهاجم العاصمة الليبية طرابلس منذ أبريل/نيسان الماضي، هو الرئيس السوري بشار الأسد.

تم إضفاء الطابع الرسمي على هذا التحالف الأسبوع الماضي بافتتاح “سفارة ليبية” في دمشق، ليتم تشكيل الشراكة المقلقة بشكل شبه كامل دون تعليق من الدول الغربية.

ما يحدث مع ليبيا لم يعد يعني أي شخص، ويبدو الأمر كما لو أن الصراع بأكمله لم يعد موجودًا.

ليبيا ليست حرب الشرق الأوسط المنسية، إنها الحرب التي تم تجاهلها، بعد مرور خمس سنوات من الصراع حتى الآن، انهارت البلاد بالكامل تقريبًا، وهو وضع كان يمكن أن يمنعه الحد الأدنى من الإرادة السياسية، حتى هجوم طرابلس غير المبرر كان كافياً لإثارة العمل.

وعلى الرغم من إصدار بيان من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتونس والجزائر وآخرين يدعو الأطراف المتحاربة إلى الدعوة إلى هدنة للسماح للبلاد بمعالجة Covid-19، إلا أن أوروبا لازالت متجاهلة الأوضاع في ليبيا.

تبدو أوروبا غير مهتمة بالفوضى وعدم الاستقرار المشتعلين على عتبة بابها، بل سمحت للسوق الأسلحة الصينية أن يغزو ليبيا وبقوة، حيث تم استيراد طائرات بدون طيار صينية وكذلك العديد من المعدات العسكرية الأخرى، لتكون البديل الرخيص والفعال للحرب بالوكالة، وهو رمز متوقع لمستقبل انتشار الأسلحة والتحديث التكنولوجي الذي من المقرر أن تشهده الصراعات الإقليمية الأصغر.

على الرغم من ادعاءات إنشاء لجنة جيوسياسية، فإن دول الاتحاد الأوروبي تفتقر إلى الوحدة والإرادة والدهاء لإشراك الخليج والمخاطرة بشراكات اقتصادية مربحة في ظل وضع لم يصبح بعد أزمة وجودية بالنسبة لها، بل حتى الأمم المتحدة وجدت نفسها في حالة تقويض شديدة.

إن خطط السلام مقلوبة في ظل أجواء يُقتل فيها موظفو الأمم المتحدة أو يخافون من مشروع حفتر بدون أي تعليق من الغرب.

إذا استمر تجاهل الحرب في ليبيا، فإن التكلفة الإنسانية سترتفع بشكل كبير، وستستمر عدوى عدم الاستقرار في مناطق لا تستطيع احتواءها. إذا كانت الحرب المأساوية في سوريا تدرك كيف ستستغل القوى الأخرى المساحة التي خلفتها الولايات المتحدة المحورية، ورمزت حرب اليمن إلى تحول الديناميكيات الغربية / الخليجية، فإن ليبيا هي الصراع الذي تتجمع فيه الاتجاهات الجيوسياسية في العقد الماضي لإضفاء الطابع الرسمي على الواقع المرير الذي نحن عليه يتعثر في معظم الأحيان.

التليغراف البريطانية: تقارير حقوقية كشفت تعرض مئات الأطفال للتعذيب في مصر

خلال حملات وحشية تقودها السلطات المصرية يتعرض ما هم دون 12 عاماً للضرب والتعذيب

كشفت تقارير حقوقية جديدة أن قوات الأمن المصرية اعتقلت وعذبت مئات الأطفال خلال السنوات الأخيرة، وعرضتهم لأساليب تعذيب وحشية كالصعق بالكهرباء في أماكن حساسة كاللسان والأعضاء التناسلية، بالإضافة إلى الضرب الوحشي وخلع الأظافر.

التحقيق المشترك الذي أجرته منظمة هيومان رايتس ووتش ومؤسسة “بلادي” (منظمة خيرية مصرية معنية بالأطفال) خلص إلى أن أطفالاً لا يتجاوز عمرهم 12 سنة يُضطهدون بانتظام في مداهمات من السلطات المصرية ويساء معاملتهم أثناء الاحتجاز.

وكشف التحقيق أن معظم الأطفال الذين تم اعتقالهم تعرضوا للضرب والتعذيب في الأيام الأولى من استجوابهم على الأقل، حيث كان يتم صعقهم بالكهرباء في أماكن حساسة وفي اللسان والرأس، كما كان يتم تعليقهم لساعات متواصلة بل لأيام، ما كان يتسبب في خلع كتفي الطفل، هذا بالإضافة إلى الإجبار على الوقوف أو الجلوس في وضعيات غير صحية.

وأضاف التقرير أن جميع هؤلاء الأطفال المعتقلين لم يسمح لهم بتوكيل محام إلا بعد مرور أسابيع على اعتقالهم، لم يسمح لهم فيها بالتواصل مع أي من أسرتهم.

وبين التقرير أنه فضلاً عن تعرض الطفل لانتهاكات عدة من سوء معاملة وتعذيب، فإن جهات الادعاء قامت أيضاً بالتزوير في محاضر الضبط والتحقيق كي تثبت التهمة على المتهمين، وهو ما لم تحقق فيه الجهات القضائية التي اشتركت في الجريمة أيضاً بتوقيع أقصى العقوبات على الأطفال دون وجود أدلة إدانة مادية.

 

موقع ديفينس وان الأمريكي: حان الوقت لانفصال الولايات المتحدة والسعودية

إن تفريغ الرياض من النفط الخام الأخير هو أحدث مؤشر على أن بناء علاقات قوية خاصة مقابل النفط لم يعد شيئاً قابلاً للتطبيق.

كان ذلك قبل وقت قصير فقط عندما كان محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي الشاب، يجمع قادة العالم في المؤتمرات في الصحراء السعودية ويثير إعجاب المستثمرين العالميين بخطط ضخمة للتحديث الاقتصادي والاجتماعي.

سيصادف الشهر المقبل الذكرى السنوية الثالثة لجولة العلاقات العامة الخاصة بابن سلمان حول هوليوود وواشنطن العاصمة ونيويورك، ومحاولاته الضغط على عمالقة التجارة والصناعة هناك كجيف بيزوس مالك شركة أمازون وايغر بوب من ديزني، ومحاولاته إقناع المشرعين في الكابيتول هيل بأن المملكة العربية السعودية ما دامت تحت وصايته فهي دولة مليئة بالفرص.

لقد تغير الكثير في بضع سنوات قليلة، حيث لم يعد يُصنف ولي العهد السعودي على أنه مصلح مرحب به على نطاق واسع في الشرق الأوسط، بل أصبح المستبد الشاب، الديكتاتور الصغير، الذي يقوم بشغل فترة حكمه إلى حد كبير بقائمة لا نهاية لها من القرارات السيئة، أحدثها قراراته التي تضمنت إغراق المزيد من النفط الخام السعودي في السوق العالمية لإجبار روسيا على العودة إلى طاولة المفاوضات حول الأسعار وحصص الإنتاج، والتي تسببت في إجهاد كبير لشركات النفط الصخري الأمريكية.

سيرث محمد ابن سلمان العرش بعد والده المريض، ويمكن أن يحكم النظام الملكي على مدى الخمسين عامًا القادمة، لذلك سيكون من غير المجدي ببساطة شطب الملك السعودي التالي تمامًا من حسابات الولايات المتحدة، وعليه فإذا كانت هناك نقاط التقارب حيث يمكن للقادة الأمريكيين والسعوديين التعاون معًا بطريقة محترمة، فيجب ألا تتردد واشنطن في استكشاف الفرصة.

ولكن بينما تفعل ذلك، يجب على النخبة في السياسة الخارجية الأمريكية أن تبقي أعينها مفتوحة على مصراعيها، من الضروري إعادة تقييم العلاقات الأمريكية-السعودية بشكل أكثر شمولاً بعد القرارات التي يتخذها محمد ابن سلمان بتهور واندفاع.

ألمانيا الجديدة: فيليب مالزاهن يكشف أسباب قيام السلطات المصرية بارتكاب انتهاكات بحق شعبها دون قيود

في أحدث تقرير لهيومان رايتس ووتش، كشفت المنظمة ان القوات الأمنية المصرية تعامل كافة طبقات المجتمع بوحشية كاملة دون استثناء، حتى الأطفال، لم يتم استبعادهم من القائمة، والذين كشف التقرير تعرضهم لتعذيب منهجي في ظل النظام الحالي.

المطلع على الأوضاع في مصر لن يستغرب هذا، ولكن المحزن، أنها دولة ديموقراطية في التعامل مع المفسدين والمهملين، حيث يسمح للشعب والمسؤولين باحتساء الخمر والرقص والغناء والغش في الضرائب وإلقاء القمامة، ولكن الويل وكل الويل لأي شخص ينتقد هذه السلوكيات أو أي سلوكيات أخرى يقوم بها المسؤولون.

كان هذا دأب الحكومات المصرية حتى بعد ما سمي بالربيع العربي في 2011، اختلف الرئيس، لكن الأجهزة الأمنية وطريقتها ظلت كما هي.

التقرير المشار إليه كشف تعرض مئات الأطفال على مدار السنوات الماضية للاعتقال والتعذيب الوحشي والصعق بالكهرباء في أماكن تناسلية، مع حرمانهم من أبسط حقوقهم كتوكيل محام أو زيارة الأهل.

لا يوجد تفسير لإقدام السلطات المصرية على ارتكاب مثل هذه الفظاعات، إلا كونها مطمئنة كل الاطمئنان أن أي من مسؤوليها لن يتعرض لأي مساءلة أو انتقاد دولي، والسبب وراء ذلك هو المصالح المشتركة بين الدول، والتي قدمتها الحكومات على حقوق الإنسان، وذلك بسبب الأهمية الجيواستراتيجية لمصر: قناة السويس واتفاقية السلام مع إسرائيل واحتياطيات الغاز وواحد إن الجيوش التي تشتري أسلحة بمبالغ هائلة، جميعها عوامل تجعل مصر مهمة جدًا لأوروبا والولايات المتحدة

طالما بقي الأمر على هذا النحو ، فإن الرئيس المقبل – إذا كان لدى السيسي ما يكفي في وقت ما أو من المرجح استبداله – يمكنه أن يفعل ما يحلو له، بكل أسف.

 

هاراتس الإسرائيلية: مصر وسوريا تفرضان حظر تجوال ليلي في محاولة لاحتواء وباء كورونا، والنقد الدولي يحذر من نقص الإمدادات

أعلنت مصر أكثر دول الشرق الأوسط من حيث عدد السكان – وسوريا وهي دولة مزقتها الحرب على مدار التسع سنوات الماضية ، أنها ستفرض حظر التجول ليلا ابتداء من الأسبوع الجاري في محاولة لوقف انتشار فيروس “كوفيد 19”.

في غضون ذلك حذر صندوق النقد الدولي من أن نقص الإمدادات الطبية يمكن أن يؤثر على تلك الدول، والتي تعد من أفقر دول الشرق الأوسط.

هناك أكثر من 31000 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في جميع أنحاء الشرق الأوسط، الغالبية العظمى في إيران التي تضررت بشدة، وفي حين أن معظم المصابون يتعافى من الفيروس ومرض COVID-19 الذي يسببه، فإن أسعار النفط الخام شكلت ضغطًا إضافيًا حتى على أغنى دول المنطقة، وهذا بدوره يمكن أن يؤثر على قدرتهم على الإنفاق على الإمدادات اللازمة حيث يتحدى الفيروس الأنظمة الطبية في جميع أنحاء العالم.