فاز حزب المحافظين بزعامة “بوريس جونسون” بالأغلبية المطلقة في البرلمان البريطاني في الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس.

وحصل حزب “جونسون” على 326 من مقاعد مجلس العموم، البالغ عددها 650، حسب النتائج الرسمية التي نشرت الجمعة، ما يمهد الطريق لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في 31 يناير/كانون الثاني المقبل.

وما إن شاع نبأ فوز “جونسون” حتى قفز سعر الجنيه الإسترليني بنسبة زادت على 2% مقابل الدولار وقاربت 2% مقابل اليورو.

وتعني هذه النتيجة، ألا شيء سيعترض بعد اليوم طريق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما تعني أنّ المحافظين بزعامة “جونسون” حقّقوا انتصاراً غير مسبوق منذ عهد “مارجريت ثاتشر”، مقابل هزيمة نكراء مني بها حزب العمال، بعدما كان الحزب يأمل بأن يحقّق انتصاراً يمكّنه من إعادة التفاوض على اتفاق الطلاق بين لندن وبروكسل وطرح هذا الاتفاق في استفتاء يتضمن خيار البقاء في الاتحاد الأوروبي.

ووعد “جونسون” خلال الحملة الانتخابية بعرض اتفاق خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي على مجلس العموم الجديد قبل عيد الميلاد وذلك بهدف تنفيذه في 31 يناير/كانون الثاني، بعدما أرجئ هذا الموعد 3 مرات.

من جهته، أعلن نائب زعيم حزب العمّال البريطاني “جون ماكدونيل”، الخميس، أنّ الهزيمة التي مني به حزبه تمثّل “خيبة أمل كبرى”، معتبراً إيّاها نتيجة “التعب من بريكست”، في إشارة إلى عدم تبنّي الحزب موقفاً حاسماً من هذا الملف.

وقال “ماكدونيل” لشبكة “سكاي نيوز” في معرض تعليقه على الهزيمة المدوية التي مني بها حزبه بحسب نتيجة استطلاع لآراء المقترعين في الانتخابات: “يبدو أنّ موضوع بريكست كان مهيمناً. إنّه ناجم إلى حدّ كبير عن التعب من بريكست”.

وأضاف وزير المالية في حكومة الظلّ: “الناس يريدون الانتهاء من هذا الموضوع”.

ومن المتوقع أن يواجه زعيم الحزب “جيرمي كوربين” بعد هذه الهزيمة المدويّة دعوات للاستقالة.

وبشأن مستقبل “كوربين” قال القيادي في حزب العمّال وزير الداخلية السابق “آلان جونسون”: “كنّا نعرف أنّه غير أهل بالقيادة، إنه أسوأ من السيئ”.

وهذه هي الهزيمة الانتخابية الرابعة على التوالي لحزب العمّال، والثانية في عهد “كوربين”، وستبقي الحزب خارج السلطة حتى 2024.