أعلن السياسي البريطاني البارز وزعيم حزب العمال السابق جيرمي كوربن أنه بصدد اتخاذ إجراءات قانونية ضد المذيع والمعلق البريطاني نايجل فاراج بتهمة التشهير وتشويه السمعة، وذلك على خلفية نشر الأخير تعليقات تتهم كوربن بمعاداة السامية ونسج المؤامرات العالمية.

وكان جيرمي كوربن، المعروف بتأييده للقضية الفلسطينية ورفضه للعدوان الإسرائيلي على غزة ومطالبته باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف تسليح إسرائيل، قد أعلن عبر حسابه على منصة X أنه تحدث مع محاميه لاتخاذ ما يلزم قانونًا ضد تعليقات فاراج المسيئة، مضيفًا “نحن حركة من أجل السلام… لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونترك هذه الأكاذيب المثيرة للاشمئزاز والخبيثة تمر دون رد”.

جاء ذلك بعد حلقة فاراج في برنامجه الإخباري “جي بي” بتاريخ 28 فبراير/شباط، حيث خصص جزء كبير من الحلقة لمهاجمة كوربن، واتهمه بنسج مؤامرة ضد السامية، وذلك أثناء رده على كير ستارمر، خليفة كوربن في قيادة حزب العمال.

وكان ستارمر قد ادعى في وقت سابق في البرلمان أن حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك كانت “ترقص على أنغام” فاراج، الزعيم السابق لحزب استقلال المملكة المتحدة وحزب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

ثم سعى فاراج إلى تشويه سمعة ستارمر من خلال الإشارة إلى أنه خدم في حكومة الظل الخاصة بكوربن حتى عام 2019، حيث أدلى بتصريحات مهينة حول زعيم حزب العمال السابق، واتهمه “بالاشتراك في نظرية مؤامرة معادية للسامية”.

كما دافع كوربن عن نشاطه المؤيد لفلسطين، حيث قال “مظاهراتنا المطالبة بوقف إطلاق النار مكونة من أشخاص من جميع الأعمار والأديان والخلفيات، متحدين في الرغبة في إنهاء المعاناة الإنسانية”، كما تابع في بيان صحفي: “نحن نواصل المسيرة لأن الناس ما زالوا يموتون – ولن نسمح للآخرين بتشويه دعواتنا للسلام بشكل ساخر ومتعمد”.

الجدير بالذكر أن فاراج من أشد المؤيدين لإسرائيل في بريطانيا، ودائمًا ما يحث الرأي العام بعدم التضامن مع القضية الفلسطينية، وفي نهاية العام الماضي عاد للواجهة السياسية بعد فترة انقطاع بخطاب مؤيد لإسرائيل ومعادٍ لحركة الاحتجاج التضامنية التي تشغل الشارع البريطاني منذ بداية العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2023.