انتشرت تقارير في الفترة الأخيرة حول تورط قادة ومسؤولين من دولة الإمارات العربية المتحدة في سلسلة من الأعمال العدائية تجاه الجزائر هدفها الأول زعزعة استقرار البلاد وإشاعة الفوضى وتكدير السلم العام عبر عن عدد من الخصوم الإقليميين للدولة الشمال إفريقية.
وحسب صحيفة الخبر الجزائرية، فإن المسؤولين الإماراتيين زودوا النظام المغربي بنظام تجسس متطور، موضحة أن إسرائيل هي من صنعت برامج التجسس والقرصنة خصيصًا لاستهداف الجزائر.
وأضافت الصحيفة أن الأمر لم يتوقف عند المغرب وإسرائيل وحسب، بل يشن الآن نظام أبو ظبي حملة ابتزاز قوية ضد الرئيس التونسي من أجل قطع العلاقات مع الجزائر، فضلًا عن الضغوطات الإماراتية المتزايدة على موريتانيا لحشد جماعة التطبيع وإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني.
الصحيفة الجزائرية كشفت أيضًا تورط الأجهزة الإماراتية في تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى الجزائر عبر الحدود البرية الليبية.
المعلومات الواردة في صحيفة الخبر تعيد إلى الأذهان البيانات الصادرة في وقت سابق من هذا الشهر حول نية الجزائر لطرد السفير الإماراتي بعد الكشف عن تورط بلاده في التجسس على الجزائر لصالح إسرائيل، لكن البيان كُذب آنذاك، وأُقيل وزير الاتصالات الذي تم التضحية به ككبش فداء للتغطية على الواقعة.
حتى الآن لم تُنشر مستندات تؤكد هذه المعلومات بشكل قاطع، لكن في حال ثبوت صحتها، فإن هذا ينذر بأزمة دبلوماسية خطيرة بين الجزائر والإمارات، خاصة مع ورود أخبار وتقارير أخرى تفيد وقوف الإمارات وراء الأزمات الداخلية في البلاد.
الجدير بالذكر أن مصادر إعلامية أفادت في كانون الأول/ ديسمبر 2019، عن اجتماع سيعقد في لندن، بدا أن الهدف منه تطبيع علاقات عدد من الدول العربية مع الكيان الصهيوني، وهو أمر رفضه الرئيس تبون، الذي انتقد الدول العربية التي ألقت بنفسها في أحضان دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولعل هذا هو أبرز الدوافع التي تجعل إسرائيل تطلب من حليفتها الإمارات أن تتآمر ضد الجزائر باستخدام المغرب، حليفة إسرائيل الجديدة.
في يناير/كانون الثاني 2022، كشف موقع إسرائيلي متخصص عن جسر جوي بين الإمارات العربية المتحدة والمغرب، يضم عشرات الطائرات العسكرية الضخمة من طراز Boeing C-17A Globemaster III ، في إشارة إلى تقوية العلاقات بين البلدين بعد أن حصل النظام المغربي على الرضا من إسرائيل.
لم يتحدث أي مصدر رسمي عن هذه التحركات المشبوهة التي تدخلت في سياق متوتر للغاية بين الجزائر والمغرب، لم يعد هناك أي سؤال عن القطيعة الدبلوماسية، ولكن التهديدات الصريحة لأمن الجزائر بعد أن وقع النظام التوسعي في الرباط سلسلة من الاتفاقيات العسكرية مع إسرائيل، تتعلق، من بين أمور أخرى، بإنشاء مصنعين لتجميع الطائرات بدون طيار في الشرق والجنوب بالقرب من الحدود مع الجزائر والأراضي الصحراوية المحررة، وأخيرًا فإن المغرب نشر مؤخرًا قوات الدرك الملكي على طول الحدود مع الجزائر.
للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا
اضف تعليقا