بعد نزاع مع السكان المحليين دام حوالي خمسة أشهر، حصل الملياردير حاكم دبي على الموافقة النهائية من المحكمة لبناء نزل إضافي في منزله في منطقة “هايلاند” في اسكوتلندا.

دبي

القصة بدأت عندما أراد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم -حاكم دبي- أن يوسع عقاره -الذي يملكه منذ حوالي 20 عاماً- في تلك المنطقة من خلال تشييد مبنى من ست غرف نوم مصمم لاستيعاب أفراد عائلته، إلا أن طلبه قوبل بالرفض من قبل إدارة المنطقة ” Highland Council” في يونيو/حزيران الماضي بعد اعتراضات من السكان المحليين الذين قالوا إن مثل هذه التوسعات ستفسد الجمال الطبيعي للمنطقة في . Loch Duich

الطلب الذي تقدم به الشيخ تم رفضه في اجتماع للجنة التخطيط الشمالية التابعة للسلطة المحلية على الرغم من أن المسؤولين أوصوا بضرورة الموافقة عليه لاعتبارات سياسية ودبلوماسية كون مُقدم الطلب هو حاكم دبي.

من جانبه، قام الشيخ باستئناف قرار الرفض أمام الحكومة الاسكتلندية حيث قال المسؤولون إن “إشعار النوايا” سيُقدم بمجرد الاتفاق على متطلبات التخطيط النهائية.

وعلى الرغم من الإجراءات القانونية المُتخذة، يبدو أن الشيخ لم يستطع الانتظار وقام بدفع أكثر من 30 ألف جنيه إسترليني لهيئة “الإسكان” في روس شاير كجزء من تأمين الموافقة على النزل الجديد.

وعليه أكد مراسل الحكومة جوردون إس ريد في تقرير مكتوب “تلقيت تأكيدًا من المجلس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 بأنه تم استلام الدفعة المطلوبة للمساهمة المالية (30 ألف جنيه إسترليني) من أجل هيئة الإسكان الميسور… تم دفعها من (المستأنف)”، مضيفاً “وبناءً على ذلك، فأنا الآن في وضع يسمح لي باتخاذ قرار في الاستئناف رسميًا”.

وتابع” “لذلك أستنتج أن التطوير المقترح يتوافق بشكل عام مع البنود ذات الصلة من خطة التنمية وأنه لا توجد اعتبارات جوهرية تبرر رفض إذن التخطي..”

السكان المحليون كانوا قد رفضواً أن يبدأ الشيخ في بناء النزل الجديد للتأثيرات السلبية التي سيتسبب بها على بعض السكان، كـ “رودي ماكلويد” -71 عاماً- والذي يقع منزله -الذي يسكنه منذ 35 عاماً – على بعد 20 متراً فقط من النزل “المقترح”، وقد قال ماكلويد في تفسير رفضه بأن “المبنى الجديد في ويستر روس سيغزو خصوصيته ويفسد استمتاعه بممتلكاته”.

كما أثار السكان المحليون مخاوف من أن طريق الوصول المقترح الذي أراد الشيخ استخدامه للنزل غير مناسب وسيؤدي إلى زيادة مشاكل المرور.

في البداية، صوت تسعة من أعضاء المجالس في لجنة التخطيط في مجلس المرتفعات على رفض إذن التخطيط بينما صوت خمسة بالموافقة عليه، لهذا قام مهندسو الشيخ بتغيير تصميم المبنى وخفض عدد غرف النوم من تسعة إلى ستة في محاولة للحصول على الموافقة، إلا أنهم رفضوا -بناء على رغبة الشيخ- نقل مكان النزل الجديد كما اقترح مسؤولو التخطيط، مؤكدين أن الشيخ اشترى هذه الأرض تحديداً لهذا الشأن.

يضم The Highland Retreat الخاص بالشيخ بالفعل مهابط للطائرات العمودية ومنزل عطلات مكون من 14 غرفة نوم، بجوار نزل صيد فاخر مكون من 16 غرفة نوم مع مسبح وصالة ألعاب رياضية.

يُذكر أن قرار المحكمة الحالي يأتي بعد أن خسر الشيخ في وقت سابق من هذا العام معركة أمام محكمة رفيعة المستوى في لندن ضد زوجته السابقة بعد أن فرت -من دبي- من منزلهم مع أطفاله خوفاً على حياتها وعلى حياتهم، حيث هربت الأميرة هيا بنت الحسين مع أطفالها الأميرة جليلة، التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 11 عامًا، وابنها الأمير زايد، 7 أعوام، إلى المملكة المتحدة في أبريل/نيسان من العام الماضي، لتبدأ معركة قانونية بين الزوجين على حضانة الأطفال.

كشف حكم المحكمة البريطانية الصادر في مارس/آذار من هذا العام، والذي حاول الشيخ إيقافه، عن تفاصيل محرجة حول تفاصيل حياة الزوجين وادعاءات مثيرة بأنه اختطف بناته من زوجة أخرى.

وعلى الرغم من تمسك الشيخ البالغ من العمر 71 عاماً في البداية بضرورة عودة أبنائه من الأميرة هيا إلى دبي، تخلى عن هذا المطلب واكتفى بوضعهم تحت حراسة المحكمة، وانفصل الزوجان منذ ذلك الحين، بعد معركة قضائية استمرت لأشهر، كلفت الشيخ نحو 5.2 مليون جنيه إسترليني.

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا

 

اقرأ أيضا : 33.6 مليار دولار.. ارتفاع جنوني في ديون حكومة دبي ولا حل سوى المزيد من الاقتراض