اعتبرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المظاهرات التي شهدتها ميادين مصر، مساء الجمعة، تطور بالغ الخطورة على دولة الاحتلال.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إنه في حال تطورت تلك الأحداث وانتهت بسقوط الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” فإن هذا سيفضي إلى تدهور البيئة الاستراتيجية لـ(إسرائيل) بشكل كارثي.
فيما دعت الإذاعة العبرية رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” للتواصل فورا مع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” للتباحث حول التطورات في مصر، محذرة من أن المساس بنظام “السيسي” سيمثل كارثة استراتيجية لـ(إسرائيل).
من جهته، قال الكاتب الإسرائيلي اليميني “أريئل سيغل” إنه في حال عادت الحياة إلى ميدان التحرير فإن هذا يمثل أخبارا سيئة جدا لـ(إسرائيل)، فمؤشرات عدم استقرار نظام “السيسي” قد يجعل (إسرائيل) تواجه مجددا سيناريو الرعب الذي عاشته بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
وخرجت مساء الجمعة، مظاهرات في ميدان التحرير والشوارع المحيطة به، وعدد من المحافظات، تطالب بتنحي “السيسي”، وإسقاط نظامه.
جاء خروج المصريين، فور انتهاء مباراة كأس السوبر المصري بين فريقي “الأهلي” و”الزمالك”، استجابة لدعوة رجل الأعمال والمقاول “محمد علي”، الذي فضح الفساد في الجيش، ودعا الشعب، للتظاهر من أجل إسقاط “السيسي”.
ولاحقا، عقب “علي”، على المظاهرات قائلا: “رسالة الشعب قد وصلت”، لافتا إلى أنهم الآن في انتظار الاستجابة من القوات المسلحة.
وطالب “علي”، وزير الدفاع الفريق “محمد زكي”، باعتقال “السيسي”، استجابة لمطالب الشعب المصري.
ويتعرض “السيسي” لانتقادات حادة، وسط دعوات للنزول إلى الشوارع والميادين للمطالبة برحيله، بعد اعترافه ببناء قصور واستراحات رئاسية لا حاجة لها، زاعما أنه “مخلص ووطني وشريف”، وأنه “يبني دولة جديدة”، متجاهلا تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد، وتفاقم حجم الديون الداخلية والخارجية.
اضف تعليقا