زعمت النيابة العامة المصرية، في بيانها الصادر الثلاثاء، إن وفاة المخرج الشاب “شادي حبش”، داخل محبسه، جاءت بسبب تعاطيه الكحول المطهر، المخصص لتطهير أيدي المحبوسين احترازاً من فيروس “كورونا” المستجد.

وقد أشار بيان النيابة، إلى أن طبيب السجن حاول إسعاف “حبش” على مدار يومين، بينما أعلمه “حبش” بشربه خطأً، كمية من الكحول ظهيرة اليوم السابق على وفاته.

وحسب البيان، فإن 3 من مرافقي “حبش” بالزنزانة، شهدوا أنه شرب الكحول، واختلفوا حول إن كان متعمدا أم لا.

 

بيان من النيابة العامة بشأن وفاة المتهم شادي حبشي بمحبسه

Publiée par ‎Egyptian Public Prosecution النيابة العامة المصرية‎ sur Mardi 5 mai 2020

وشددت النيابة، أن المتوفى خضع لأكثر من كشف طبي وعلاج ومتابعة لحالته حتى تقرر نقله إلى عيادة السجن، عقب اضطراب درجة وعيه ونبضه، قبل أن يتم إجراء إسعاف أولي لم يستجب له وتوفى.

وأمر النائب العام، باستكمال التحقيقات، ونَدْب أحد الأطباء الشرعيين لتشريح الجثمان.

وتوفي “حبش” داخل محبسه بسجن “مزرعة طره” (جنوب القاهرة)، وسط اتهامات لإدارة السجن بالإهمال الطبي.

جاء ذلك بعد استغاثات عديدة من زملائه المعتقلين داخل الزنزانة لإنقاذه، لكنها لم تلق استجابة من قبل ضباط وإدارة السجن، وفق منصة “نحن نسجل” الحقوقية.

وتوفي “حبش”، بعد اعتقال دام 777 يوما، منذ القبض عليه في مارس/آذار 2018، بعد إخراج أغنية بعنوان “بلحة”، التي أداها المغني “رامي عصام”، وسخرت من الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”.

وتهزأ الأغنية من “السيسي”، ملقبة إياه بـ”بلحة”، وهو اللقب الذي يستخدمه البعض لانتقاده والسخرية منه.

وتنتقد الأغنية سياسة حكومة “السيسي” وتشكك في جدوى المشاريع التي نفذتها مثل مشروع “قناة السويس” و”العاصمة الجديدة”. كما تنتقد الدور الاقتصادي للجيش.

وفي آخر رسالة لـ”حبش”، من معتقله في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2019، طالب بإنقاذه من الموت في السجن.