تعرضت ناقلتا نفط سنغافورية ونرويجية لانفجارات وحرائق صباح اليوم الخميس في مياه خليج عمان، وتم إخلاء طواقمهما وإعلان التأهب، وسط أنباء عن وقوع هجمات.
وتم إخلاء طواقم الناقلتين بعد اشتعال النيران فيهما، وقالت رويترز إن الأولى تسمى “فرونت ألتير” وتشغلها شركة الشحن النرويجية “فرونتلاين”، أما الثانية فاسمها “كوكوكا كاريدجس” وتشغلها شركة “بي.إس.إم شيب” السنغافورية.
كما نقلت رويترز عن طاقم الناقلة “كاريدجس” أنها ما تزال في منطقة خليج عمان ولا تواجه الغرق، وأنه تم انتشال الطاقم من قارب إنقاذ على يد سفينة مجاورة اسمها “كوستال إيس”.
وأضافت أن أحد أفراد الطاقم أصيب بإصابة طفيفة وهو يتلقى العلاج، وذلك بعدما تسبب “هجوم” في أضرار بالجانب الأيمن من الناقلة.
وذكر مصدر من طاقم “كاريدجس” أنها كانت في طريقها من الجبيل بالسعودية إلى سنغافورة، وهي محملة بشحنة ميثانول، مضيفا أن الشحنة سليمة.
ووفقا لرويترز، فإن السفينة كانت تبعد سبعين ميلا بحريا تقريبا عن الفجيرة، ونحو 14 ميلا بحريا عن إيران.
من جهة أخرى، قال مصدر لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن سفنا إيرانية أنقذت 44 بحارا أجنبيا، وتم نقلهم إلى ميناء جاسك الإيراني.
ووفقا لوكالة بلومبيرج الأميركية، فإن حريقا شبّ في “فرونت ألتير” بعد أن شحنت حمولتها من نفط أبو ظبي، وقبل أن تنطلق في البحر.
ونقلت بلومبيرج عن الأسطول الأميركي الخامس أن مشغلي إحدى ناقلتي النفط وصفوا الحادث بأنه بفعل هجوم.
وأعلن الأسطول الأميركي الخامس، ومقره البحرين، أنه تلقى نداءي استغاثة منفصلين عند الساعة 6:12 صباحا وعند الساعة 7:00 صباحا بالتوقيت المحلي، وقال إن قواته موجودة في المنطقة وتقدم المساعدة.
بدورها، نقلت صحيفة “تريد ويندز” المعنية بالشحن -عن مصادر لم تحددها- أن طوربيدا أصاب الناقلة النرويجية.
وجاء ذلك بعدما أعلنت مجموعة “عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة” -التي تديرها القوات البحرية البريطانية- صباح اليوم الخميس وقوع حادث غير محدد في خليج عُمان قرب الساحل الإيراني، ودعت إلى “توخي الحذر الشديد” في ضوء حالة التوتر السائدة بين الولايات المتحدة وإيران.
ووفقا لوكالة أسوشيتد برس، أعلنت المجموعة البريطانية حالة التأهب دون أن تقدم المزيد من التفاصيل، واكتفت بالقول إنها تحقق مع شركائها في الحادث.
كما سبق أن ذكرت وسائل إعلام إيرانية، وأخرى لبنانية مقربة من إيران، أن موانئ باكستان وسلطنة عمان تلقت نداءات استغاثة من ناقلتي نفط.
وكانت أربع ناقلات للنفط تعرضت لهجوم قبالة سواحل الفجيرة الإماراتية الشهر الماضي، حيث قدمت الإمارات والسعودية والنرويج وثيقة إلى الأمم المتحدة مؤخرا قالت فيها إن الألغام المستخدمة في الهجوم وضعها على السفن غواصون كانوا في زوارق سريعة، دون إشارة إلى الجهة المنفذة.
وفي 21 مايو الماضي، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن احتمال أن تكون طهران مسؤولة عن استهداف السفن أمر “ممكن جدا”، في حين ترفض إيران هذه الاتهامات بشدة.
اضف تعليقا