أكدت المحللة في معهد نيو لاينز للاستراتيجيات والسياسات رايلي مويدر إنه يجب على المجتمع الدولي، ولاسيما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مساعدة مصر لمواجهة تداعيات الحرب الراهنة في جارها الجنوبي السودان.
فيما حذرت مويدر من أن هذا الصراع قد يدفع مصر إلى حافة الهاوية في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة بالأساس، وفقا لتحليل في مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية.
يشار إلى أنه منذ منتصف أبريل الماضي، يشهد السودان قتالًا بين قوات الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” شبه العسكرية، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
فيما تستضيف السعودية مفاوضات بين ممثلين عن الطرفين في محاولة لوقف إطلاق النار وحل الخلافات بالحوار.
جدير بالذكر أن القتال في الخرطوم أودى بحياة أكثر من 700 شخص وأصاب ما يزيد عن 5 آلاف، وشرد نحو 900 ألف، فيما عبر ما لا يقل عن 90 ألف لاجئ إلى مصر، وهي “ليست الملاذ الآمن المثالي، إذ تعاني من أزمة اقتصادية ونقص حاد في الغذاء وانخفاض قيمة عملتها الجنيه، وكانت تقترض على مدار العام الماضي مبالغ كبيرة من صندوق النقد والبنك الدوليين مما زاد من ديونها”، بحسب رايلي.
ولفتت إلى أنه “إذا لم تستطع مصر تصحيح وضعها الاقتصادي المتدهور، فقد يؤدي عدم الاستقرار الناتج عن ذلك إلى اضطرابات مدنية واسعة النطاق واحتجاجات وأزمة إنسانية متفاقمة يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء منطقة شمال أفريقيا”.
اقرأ أيضًا : رويترز: طرفي الصراع في السودان اتفقا على هدنة إنسانية
اضف تعليقا