اشتعلت الحرب الكلامية بين إيران من جهة، وبين المملكة العربية السعودية ومجلس الأمن الدولي، من جهة أخرى، حيث وجهت إيران رسالة شديدة اللهجة إلى مجلس الأمن، ضد السعودية، وذلك وفق ما أكدته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، اليوم الأربعاء.

وأوردت الوكالة أن إيران وجهت رسالتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيس مجلس الأمن سيباستيانو كاردي.

وتأتي هذه الرسالة بعد يوم من توجيه السعودية رسالة مشابهة، اتهمت فيها إيران بإمداد الحوثيين بالصواريخ، وحملتها مسؤولية الصاروخ الذي استهدف الرياض السبت الماضي.

ودعت إيران في رسالتها التي قدمها مندوبها الدائم في الأمم المتحدة، غلام علي خوشرو، إلى “الضغط على السعودية للكف عن التهديد باستخدام القوة ضد الآخرين”.

ونفت في رسالتها “مزاعم السعودية بإرسال طهران الصواريخ إلى اليمن”، داعية الرياض إلى “التوقف عن لغة التهديد والكف عن استخدام لغة القوة، وضبط النفس وتحكيم العقل بدلًا من التهديد والتحريض”.

وأدانت إيران الاتهامات السعودية، واعتبرت أنه “لا أساس لها من الصحة”، واصفة تصريحاتها ضد طهران بـ”الهدامة والاستفزازية” وأنها “تشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة”.

واتهمت إيران السعودية بأنها “تريد حرف أنظار الرأي العام العالمي عن العدوان السعودي على اليمن”، وفق وصفها.

وزادت من انتقاداتها للسعودية بسبب اليمن، واتهمتها بأنها “ترتكب جرائم حرب في اليمن، وتنتهك حقوق الإنسان”.

ودعت إيران في رسالتها للمسؤولين الأمميين إلى أن يحمل العالم بأكمله الرياض المسؤولية عن جميع الجرائم في اليمن”، منتقدة إغلاق التحالف العربي بقيادة السعودية لجميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية.

وتأتي هذه الرسالة الإيرانية للأمم المتحدة، في حين اتهمت الولايات المتحدة إيران، الثلاثاء، بإمداد المسلحين الحوثيين في اليمن بصاروخ أطلق على السعودية في يوليو، ودعت الأمم المتحدة إلى تحميل إيران المسؤولية عن انتهاك قرارين لمجلس الأمن.

وكان أيضا السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، دعا الأمم المتحدة إلى تحرك ضد إيران، وذلك في رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للمنظمة الدولية غوتيريش في وقت لاحق من يوم الثلاثاء.

وقال إن إطلاق الصاروخ السبت الماضي، ربما يصل إلى حد جريمة حرب وإن السعودية تتخذ الإجراءات الملائمة للرد على ما وصفها بـ”تلك الأعمال الإرهابية”.