أقدم محتجون إيرانيون غاضبون من رفع أسعار الوقود، على حرق مبنى المصرف الوطني في مدينة بهبهان جنوب غربي إيران، السبت.

وأظهر حساب “إيران إنترناشيونال” على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مقطع فيديو يظهر ألسنة اللهب تلتهم مبنى المصرف الإيراني.

وقام محتجون بتعطيل حركة السير في شوارع رئيسية بالعاصمة طهران عبر إيقاف سياراتهم في الشوارع؛ الأمر الذي تسبب بأزمة سير خانقة.

وخرجت تظاهرات، الجمعة، في العديد من المدن الإيرانية، غداة إعلان الحكومة المفاجئ عن زيادة كبيرة في أسعار الوقود في أوج أزمة اقتصادية.

وقُدم التعديل على أنه إجراء ستوزع أرباحه على العائلات التي تواجه صعوبات، في بلد نفطي يفترض أن يواجه اقتصاده الذي تخنقه عقوبات أمريكية انكماشا نسبته 9%.

وأسعار البنزين في إيران تعد ضمن الأرخص في العالم بسبب الدعم الحكومي الكبير وتراجع قيمة عملتها، لكن البلد يكافح تهريبا متفشيا للوقود إلى الدول المجاورة.

كان الرئيس  الإيراني “حسن روحاني” حاول، في ديسمبر/كنون الأول 2018، زيادة أسعار الوقود، لكن مجلس الشورى عرقل تبني القرار، بينما كانت تهز البلاد تظاهرات غير مسبوقة نجمت عن فرض إجراءات تقشفية.

والجمعة، قال “روحاني” إن قرار الحكومة رفع أسعار البنزين “يصب في مصلحة الشعب، وجاء من أجل مساعدة شرائح المجتمع الضعيفة المعرضة للضغط”.

ورغم احتياطيها الضخم من الطاقة، تجد إيران صعوبة منذ سنوات في تلبية الطلب المحلي على الوقود بسبب نقص السعة التكريرية، وعقوبات دولية تحد من توافر قطع الغيار اللازمة لصيانة المجمعات.