قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة “حسن نافعة”: “العمود الفقري من أجهزة الدولة المساندة للسيسي بدأ يتآكل من الداخل؛ لذلك سيكون سقوط السيسي حتمياً، في حال زاد الزخم الشعبي المُطالب برحيله في الشوارع والميادين”.

وبيّن “نافعة”: إنه “لا أحد يستطيع التنبؤ بكيفية إسقاط السيسي من قِبل أجهزة الدولة المصرية، التي جزء منها هو من حرك وشجع المقاول محمد علي، على كشف ملفات فساد السيسي” خلال حديث له مع موقع “الخليج أونلاين”.

وأضاف، إن أجهزة أمنية داخل المؤسسة العسكرية المصرية “غير مرتاحة” لتصرفات الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، متوقعاً أنه في حال زاد الزخم الشعبي بالشوارع ضده فستعمل هذه الأجهزة على التحرك ضد السيسي وإسقاطه.

كما توقع أن يواجه “السيسي” تظاهرات المصريين بمزيد من القمع لكسب الوقت، وهو ما سيزيد من سوء الأوضاع الداخلية وسيقرب من خسارته للمعركة، أو سيلجأ إلى الانفتاح بشكل أكبر على أحزاب سياسية مختلفة، لكن هذا أمر مستبعد.

وأوضح “نافعة”، أن ما حدث في ميادين مصر مساء الجمعة، من مظاهرات وخروج الشبان إلى الشوارع مطالبين بإسقاط السيسي ورحيله هو نقطة بداية نهاية حكمه، حيث لم يعد الشعب يثق بالرئيس ووعوده التي لم ينفذها.

يذكر أن تظاهرات الجمعة، جاءت تلبية لدعوة الفنان والمقاول “محمد علي”، الذي قاد خلال الأسبوعين الماضيين حملة لفضح قضايا فساد تتعلق بـ”السيسي” وقيادات عسكرية.

وفي مقطع جديد نشره السبت، دعا “علي”، إلى احتشاد المصريين مجدداً، الجمعة المقبل، في حال لم يرحل الرئيس المصري.