كشفت وسائل إعلام سودانية أن الأوضاع على الحدود السودانية الإثيوبية متوترة بعد حشود عسكرية للجيشين السوداني والإثيوبي على طول الحدود في ولاية القضارف السودانية.
وأوضحت صحيفة “سودان تربيون” عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” قولها إن التوقعات تشير إلى نذر مواجهات عسكرية.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن الطيران الحربي الإثيوبي نفذ طلعات جوية هي الأولى من نوعها في المناطق الحدودية بإقليم الأمهرا المجاور لولاية القضاريف.
وأشارت الصحيفة إلى أن أرتال من القوات الإثيوبية محسوبة على الأمهرا والكومانات تمركزت في عدد من المناطق الحدودية عند مستوطنة شاي بيت داخل الأراضي السودانية.
يأتي توتر الأجواء بين الجانبين استمرارا لحالة من الشحن المتبادل منذ عدة أسابيع وفشل الجانبين في التوصل لاتفاق بشأن الخلاف الحدودي.
اتهامات بالغزو
ويوم الأربعاء، وجهت إثيوبيا اتهامات للسودان بغزو أراضيها وانتهاك الاتفاق الموقع بين البلدين عام 1972 بخصوص المسائل الحدودية.
وقال إبراهيم إندريس، عضو لجنة الحدود المشتركة بين إثيوبيا والسودان، في تصريح للصحفيين إن السودان انتهك الاتفاق الموقع بين البلدين عام 1972 بشأن القضايا الحدودية.
وكان السودان قد أعاد انتشار قواته في منطقتي الفشقة الصغرى والكبرى خلال نوفمبر الماضي، وقال لاحقا إنه استرد هذه الأراضي من مزارعين إثيوبيين كانوا يفلحونها تحت حماية مليشيات إثيوبية منذ العام 1995.
وفي ديسمبر الماضي، تفقد القائد العام للقوات المسلحة السودانية ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الأوضاع على الحدود الشرقية بولاية القضارف.
جاءت جولته في أعقاب مقتل عدد من عناصر الجيش السوادني بهجمات شنتها قوات إثيوبية مما أثار التوقعات وقتها بوقوع اشتباكات بين البلدين.
وتحدثت الصحف السودانية وقتها عن مقتل أربعة جنود، وإصابة 12 آخرين في كمين من القوات الإثيوبية،
بينما أكد عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني دعم الحكومة للجيش السوداني.
وعزز الجيش السوداني وجوده في المناطق الحدودية مع إثيوبيا، عقب انفجار الوضع في إقليم “تيجراي” الإثيوبي في نوفمبر الماضي، بهدف منع أي تحركات لقوات أثيوبية من داخل الأراضي السودانية.
وشدد الجيش السوداني على أن الحدود الدولية مع إثيوبيا معروفة ولا جدل فيها، مضيفا أنه “لن يفرط في شبر من أرض بلادنا”، بحسب تعبيره.
اضف تعليقا