قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة: إن “حصيلة شهداء مسيرة “العودة الكبرى وكسر الحصار” ارتفعت الى 55 فلسطينيًا، بينهم 6 أطفال وطفلة واحدة دون سن الـ 18عامًا، فيما أصيب مئات آخرون خلالها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
وأشار الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور “أشرف القدرة”، في مؤتمر صحفي، مساء اليوم “الاثنين” 14 مايو، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مازالت تحتجز جثامين خمسة شهداء فلسطينيين لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشالهم”.
ويعد هذا هو أكبر عدد قتلى يسقط في فعاليات “مسيرة العودة” التي يتم تنظيمها منذ 30 مارس الماضي.
وأشار “القدرة” إلى أن المجزرة الإسرائيلية تسببت في إصابة أكثر من 2700 بجروح بينهم 203 أطفال و48 امرأة و 40 حالة حرجة جدًا و76 حالة خطيرة و 945 حالة متوسطة، مشيرًا إلى أن أكثر من نصف الجرحى أصيبوا بالرصاص الحي.
وأوضح أن قوات الاحتلال استهدفت بشكل مباشر الطواقم الطبية والصحفية ما أدّى إلى سقوط شهيد ووقوع 8 إصابات بين المسعفين وتضرر 5 سيارات إسعاف، إضافة إلى إصابة 12 صحفيًا بجروح بينهم مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح.
وخلال المؤتمر أطلقت الوزارة، نداء “استغاثة”، بهدف دعم المستشفيات والمراكز الطبية بالأدوية والمستهلكات الطبية، بسبب النقص الكبير الذي تسبب به كثرة الإصابات، جراء المجزرة الإسرائيلية شرق القطاع.
ويأتي ذلك في وقت شنت فيه المقاتلات الحربية الإسرائيلية عدة غارات على أهداف متفرقة من قطاع غزة استهدفت خلالها مواقع تابعة لحركة “حماس” ما أدّى الى حدوث أضرار مادية.
وتتزامن الاشتباكات مع احتفال إسرائيل بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، الذي جرى اليوم الاثنين، بناء على قرار سابق للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، الذي أعلن عنه في 6 ديسمبر الماضي، بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل” ونقل سفارة بلاده إليها.
ويذكر أن الفلسطينيين خرجوا اليوم “الاثنين” 14 مايو، في “مليونية الزحف نحو الحدود” بدعوة من الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار إحياءً لنكبة الشعب الفلسطيني، ورفضًا لنقل السفارة الأمريكية للقدس، وفي إطار فعاليات مسيرات العودة.
وبدأ الفلسطينيون في قطاع غزة بتاريخ 30 مارس الماضي، حركة احتجاجية أطلق عليها “مسيرات العودة” بالتزامن مع ذكرى “يوم الأرض”، من المقرّر أن تبلغ ذروتها في 15 مايو الجاري الذي يصادف ذكرى “النكبة”، للمطالبة بتفعيل “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.