اتهمت قوات حكومة الوفاق الليبية دولا لم تسمها بالتدخل بطائراتها لدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر في هجومه على طرابلس وباستهداف المدنيين، في وقت تستمر المعارك في الشريط الجنوبي للعاصمة للأسبوع الرابع على التوالي.

وقال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق محمد قنونو في إيجاز صحفي “بعد عجز المليشيات الانقلابية عن تحقيق تقدم على الأرض منذ بدأ غزوها نحو طرابلس، تدخلت الدول الداعمة لمجرم الحرب حفتر بطيرانها الحربي مستهدفة بشكل متعمد منازل المدنيين”.

وأضاف أن آخر تلك الغارات الجوية كان صباح أمس الاثنين بمنطقة عين زارة، وقبلها في أبو سليم “مخلفة ضحايا بين المدنيين”.

يذكر أن حفتر أطلق في الرّابع من الجاري هجومه على طرابلس وأمر عناصر قواته باقتحامها والسيطرة عليها. لكن قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا أوقفت زحفه بأكثر من محور، ولم يتمكن حتى الآن من اقتحام تحصيناتها حول العاصمة.

من جانب آخر، أعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن القلق إزاء استمرار القصف العشوائي والغارات الجوية على المناطق السكنية في طرابلس.

وأضاف “نذكر جميع الأطراف بضرورة حماية جميع المدنيين. يخبرنا زملاؤنا العاملون بالمجال الإنساني أن الغارات الجوية والقصف استمر خلال عطلة نهاية الأسبوع حتى على المناطق السكنية. ما زال عدد غير معروف من المدنيين محاصرين في منازلهم بسبب القتال في الخطوط الأمامية”.

 

إسقاط طائرة مسيرة

في غضون ذلك، قال طه حديد الناطق باسم قوة حماية وتأمين مدينة سرت إنهم أسقطوا طائرة استطلاع مُسيرة تابعة لقوات حفتر شرقي سرت (وسط).

وأشار الناطق إلى أن طائرة الاستطلاع كانت قادمة من شرق البلاد، قائلا إن مختصين يعملون على تحليل الصور والبيانات التي تحتويها.

من ناحية أخرى، قالت المؤسسة الوطنية للنفط إن مسلحين مجهولين أطلقوا قذيفة صاروخية على محطة تابعة لحقل الشرارة النفطي (جنوب) مما تسبب في وقوع اشتباكات مع القوة التي تحرسه.

وكانت مؤسسة النفط قد دانت الأحد الماضي “عسكرة” منشآتها عقب استيلاء مسلحين من قوات حفتر على مهبط طائرات تابع للمؤسسة بميناء السدرة النفطي واستخدام سفن حربية للموانئ النفطية.