حلم بن سلمان يتبخر
مع تراجع أسعار النفط عالميًا، وانخفاض أسهم “أرامكو” و “سابك” في البورصات، دفع ذلك ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” إلى البحث عن مخرج له من مأزق التمويل الذي بات يهدده مشروعاته الجزافية.
اعتمد “بن سلمان” في خطته الأساسية للتمويل على شركة أرامكو العملاق البترولي الذي لا ينضب، غير أن الأحوال تغيرت بين ليلة وضحاها، لينخفض سعر النفط إلى أدنى مستوى له منذ أن كان “بن سلمان” طفلاً.
لتتغير الخطة إلى الاقتراض، حيث يسعى الأمير إلى فتح الباب للاقتراض باسم “أرامكو” من أجل الاستحواذ على “سابك” للصناعات الأساسية.
واختارت شركة “أرامكو” السعودية بنك “إتش إس بي سي” ومجموعة “سوميتومو ميتسوي” المصرفية، للتنسيق بينها وبين البنوك الأخرى للحصول على تمويل كبير.
ووفقًا لوكالة “رويترز” نقلاً عن مصادر مطلعة على المحادثات، فإن شركة النفط السعودية استعانت بـ”إتش إس بي سي” و”سوميتومو” للتنسيق مع البنوك الأخرى لجمع 10 مليارات دولار.
هذا التمويل الضخم سيساعد “أرامكو” على دعم استحواذها على حصة 70% في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهي صفقة تبلغ قيمتها نحو 70 مليار دولار، حسب الوكالة.
في حين لم تعلق أرامكو على اختيار البنوك، لكن قالت إنها تواصل مراجعة خياراتها المالية “كجزء من مسار عملها المعتاد، مع الحفاظ بذكاء على ميزانيتها ومرونتها”.
يأتي ذلك بعد أسبوع تقريبًا من إعلان الشركة خفض إنتاج النفط إلى 8.5 مليون برميل يوميا اعتبارا من 1 مايو/ أيار. ستقوم روسيا والسعودية، بموجب اتفاق “أوبك +”، بتخفيض إنتاج النفط بحصة متساوية، 2.5 مليون برميل يوميا مقارنة بمستوى الإنتاج الأساسي البالغ 11 مليون برميل يوميا.
كما يتزامن ذلك مع انخفاض حاد في أسعار النفط رغم اتفاق المنتجين، وخلال تعاملات اليوم بلغ سعر خام “برنت” أدنى مستوياته منذ عام 2001، بعد يومين من تحول أسعار النفط في أمريكا إلى النطاق السالب، الأمر الذي يشكل ضغطًا على منتجي النفط.
اقرأ أيضاً: “بن سلمان” كان عدوانيا .. تهديد ومشادة هاتفية مع بوتين بسبب “النفط”
اضف تعليقا