دافعت حركة حماس عن تركيا في وجه ما وصفته بالحملة الإعلامية الإسرائيلية “الوقحة” ضدها.

وكتب الناطق باسم الحركة “سامي أبو زهري” عبر “تويتر” اليوم الجمعة: “الحملة الإعلامية الإسرائيلية ضد تركيا وقحة ومرفوضة… إسرائيل ستبقى هي العدو وتركيا هي مهوى قلوب المسلمين في العالم”.

والخميس، ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بما وصفه بالغزو التركي للمناطق الكردية في شمال شرقي سوريا، محذرا من عمليات تطهير عرقي بالمنطقة.

وقال “نتنياهو” “تدين إسرائيل بشدة الاجتياح العسكري التركي للمحافظات الكردية”، ولعل ما يلفت النظر في تصريح “نتنياهو” استخدامه تعبير “المحافظات الكردية” حيث أن هذه المحافظات تعتبر سورية في القوانين الدولية، والأكراد ليسوا غير واحد من المكوّنات العديدة التي تسكنها، وهم لا يشكّلون أغلبية حتى في الحسكة، المحافظة الرئيسية لتواجدهم، كما أن تواجدهم ضعيف في الرقة ومعدوم تقريبا في دير الزور.

وأشار أحد زعماء حزب “الليكود” إلى أنه “يجب على إسرائيل أن تسمع صوتا أخلاقيا وواضحا ضد عدوان أردوغان والمساس بالأكراد في شمال سوريا وعرض تقديم المساعدة الإنسانية”، على حد قوله.

كما أعلن أحد أقطاب تحالف “أزرق أبيض” “يائير لبيد” أنه “على خلفية أنشطة تركيا في شمال سوريا يجب تقديم مشروع قانون إلى الكنيست للاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن”.

وجاء التصريح الأكثر إثارة للجدل من وزيرة العدل الإسرائيلية السابقة “ايليت شاكيد” التي قالت إن “ذاكرتنا القومية تلزمنا برفض العنف الموجه ضد شعب”، وأن “من مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة إقامة دولة كردية في المنطقة من أجل الأمن”، حاثة الغرب على الوقوف مع الأكراد لأنهم “شعب عريق يرتبط تاريخيا بعلاقة خاصة مع اليهود”.

كما وقع عشرات ضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي على عريضة تناشد الحكومة تقديم مساعدات عسكرية وإنسانية للمقاتلين الأكراد الذين تستهدفهم عملية “نبع السلام التركية” شمال شرقي سوريا.