قال الناطق باسم حركة حماس «حازم قاسم»، إن «حماس قدمت تنازلات، وحلّت اللجان الإدارية بالكامل، ولم يعد لها أي مسؤولية بالمطلق عن الوزارات».

وأضاف «قاسم» في تصريح صحفي أن «الوزارات والجهات الحكومية الإدارية من مسؤولية حكومة الوفاق بشكل كامل، كما أن الحركة انسحبت بالكامل من معابر قطاع غزة، ولم تبق أي موظف بناء على طلب السلطة».

وأكد الناطق باسم «حماس» أن «الحركة ما زالت مصرة على أن المصالحة قرار إستراتيجي وستواصل مسيرة المصالحة حتى النهاية، دون العودة بأي شكل من الأشكال لمربع الانقسام».

وكانت اللجنة المركزية لحركة «فتح» قالت، عقب اجتماع لها برئاسة الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» في مدينة رام الله السبت، إن «تمكين حكومة الوفاق في قطاع غزة خطوة أولى لا بد منها لتحقيق المصالحة الفلسطينية».

من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لـ«فتح»، عضو وفدها لاجتماعات المصالحة الأخيرة في القاهرة «حسين الشيخ» لتليفزيون فلسطين الرسمي عقب اجتماع اللجنة، إن «حكومة الوفاق لم يتم تمكينها من ممارسة صلاحياتها في غزة، إلا بنسبة لم تتعد حتى الآن 5%».

وشدد «الشيخ» على أن تمكين الحكومة يجب أن يشمل كافة الملفات الإدارية والمالية والأمنية، وأنه لن يتم الانتقال إلى أي ملف آخر في المصالحة قبل إنهاء الانقسام عبر التمكين الكامل والشامل للحكومة.

وذكر قيادي «فتح» أن «مصر قررت إرسال وفد إلى قطاع غزة خلال يومين، بغرض الإشراف على مسألة تمكين الحكومة من استلام كامل مهامها»، معتبرا أن «إرسال الوفد المصري دليل على تعطيل “حماس” تمكين الحكومة حتى الآن».

يشار إلى أن اجتماعات الفصائل الفلسطينية الأخيرة في القاهرة عقدت بموجب اتفاق لتمكين حكومة الوفاق من استلام مهامها في قطاع غزة جرى بين حركتي «فتح» و«حماس» في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي برعاية مصرية.

ويخشى الفلسطينيون أن تزداد الفجوة بين مواقف حركة «فتح» من جهة ومواقف «حماس» من جهة ثانية، وأن تتعثر المصالحة التي تسير ببطء ولم تغير شيئاً في حياة الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة.