اجتاحت قوات كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس الأراضي المحتلة في السابع من أكتوبر الماضي معلناً عملية طوفان الأقصى التي ستغير كل قواعد اللعبة في المنطقة.
تفاجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي طالما أدعى أنه الجيش الذي لا يقهر من حجم الخسائر التي طالته من قبل جنود القسام فقرر الانتقام لكبريائه المريض عبر قتل النساء والأطفال في قطاع غزة.
والآن بعد مرور أكثر من 7 أشهر على بدء العدوان تكتب الكاتبة البريطانية الباحثة في شؤون الشرق الأوسط بيفرلي ميلتون إدواردز أن حركة حماس بعيدة كل البعد عن الهزيمة التي تتحدث عنها قيادات الاحتلال.
وتؤكد في تقرير نشرته صحيفة التايمز البريطانية أن الاحتلال يعيش أوهام الوصول للنصر والقضاء على حماس وتستعرض أسباب تفوق جنود القسام على جيش الاحتلال المدجج بأحدث الأسلحة.
طبيعة القتال
تحدثت إدواردز عن طبيعة المعركة القائمة بين الاحتلال والقسام وقامت بوصف دقيق لجنود حماس والتي وصفتهم بالمتفانين الذين يحاربون بين الأزقة الضيقة والبيوت المهدمة
هؤلاء الجنود يعتبرون دخول الاحتلال الإسرائيلي كهدف تكتيكي وما يؤكد ذلك هو تطور حماس في دقة تنفيذ الضربات علاوة عن العقيدة القتالية التي يملكونها كونهم يرون المجد في قتال إسرائيل بحسب إدواردز.
أما عن أهداف الاحتلال في استهداف قيادات حماس وعلى رأسها السنوار الذي درس المجتمع الإسرائيلي جيداً فإن إسرائيل لم تستطيع غتياله أو الوصول لغيره من القيادات وحتى إن استطاعت فالحركة على ما يبدو مستعدة لتخريج قادة جدد.
حماس ستنتصر!
تطرقت الكاتبة إلى دخول الاحتلال الإسرائيلي إلى مدينة رفح المكتظة بالفلسطينيين النازحين ووصفت المعركة فيها بنهاية اللعبة لأن الاحتلال بدأ يخسر على جميع المناحي بدخول رفح.
الاحتلال الإسرائيلي بدأ يخسر داخلياً بعدما فشل لمدة 7 أشهر من تحرير الأسرى بل إن احتمالية رجوعهم قتلى تزيد يوماً بعد يوم وهو ما يجعل أهالي الأسرى يضغطون بشكل كبير على الحكومة.
إسرائيل فقدت التعاطف الدولي بسبب اجتياح رفح وبلوغ المجاعة في غزة من الفلسطينيين أما على الصعيد الآخر فإن التعاطف مع فلسطين يزداد ولا سيما في الجامعات كذلك فإنا حماس تكتسب تعاطفاً داخليا خاصة بعد استهداف عوائل القيادات.
الخلاصة أن حماس باتت أقرب للنصر وبعيدة كل البعد عن الهزيمة التي يتمناها ويحلم بها الاحتلال وحكومته التي تنتحر سياسيا باستمرارها في حرب تتكبد فيها خسائر فادحة.
اضف تعليقا