دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس“، السلطة الفلسطينية إلى إلغاء اتفاقية أوسلو، وسحب الاعتراف بالكيان الإسرائيلي.
وذلك في بيان أصدرته الحركة بمناسبة الذكرى الـ29 لتوقيع اتفاقية “أوسلو”.
وقالت الحركة: “ندعو كل فصائل العمل الوطني في الداخل والخارج، وأبناء شعبنا وقواه الحيّة إلى طيّ حقبة أوسلو بكل نتائجها وآثارها، والبدء الفعلي في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، والاتفاق على استراتيجية نضالية موحّدة حول خيار المقاومة الشاملة، لمواجهة الاحتلال وتحقيق تطلعات شعبنا”.
وأضافت أن “صور الصمود والتضحية والبطولة والتلاحم الشعبي مع خيار المقاومة الشاملة، وموجة الاشتباك الدائم التي يُبدع فيها أبطالنا وشبابنا في عموم الضفة المحتلة، وحالة الرّباط وشدّ الرّحال التي يُذكي جذوتها أهلنا في بيت المقدس وأكنافه وفي الداخل المحتل، حماية ودفاعاً عن القدس والأقصى، وإنَّ المعارك البطولية التي يخوضها أسرانا الأحرار ضد السجّان وينتصرون فيها، لتؤكّد مجدّداً أنَّ المقاومة بأشكالها كافة هي الخيار الوطني الأنجع لشعبنا في التحرير والعودة وتقرير المصير”.
وأكدت أن “سياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال، وملاحقة أبناء شعبنا والناشطين المدافعين عن أرضهم ومقدساتهم في مواجهة مشاريع الاستيطان والتهويد، هي جريمة وسلوك منافٍ لكل الأعراف والقيم الوطنية يجب أن تتوقف، وأن تطلق يد الجماهير الثائرة دفاعاً عن النفس والأرض والمقدسات بكل الوسائل المتاحة”.
وتابعت أن سعي حكومة “يائير لابيد” المتطرّفة لاستمالة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية ودعوتها للمشاركة في الحرب والعدوان ضد أبناء شعبنا، بعد فشلها في تحقيق أهدافها الخبيثة أمام صمود الثوّار والمقاومين في مخيمات الضفة المحتلة وبلداتها، هي محاولة مشبوهة نحذّر السلطة من التساوق معها.
وجددت “حماس” رفضها لكلّ الاتفاقيات “مهما كان مصدرها، التي لا تعترف بحقوق شعبنا المشروعة، وفي مقدّمتها نضاله ومقاومته في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، وحقّه في تحرير الأرض والعودة إلى مدنه وقراه التي هجّر منها، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
وفي 13 سبتمبر/أيلول 1993، وقع الرئيس الفلسطيني الراحل “ياسر عرفات” ورئيس الوزراء الإسرائيلي “إسحق رابين” اتفاق تشكيل “سلطة حكم ذاتي فلسطيني انتقالي” والمعروف بـ”اتفاق أوسلو” والذي مهد لمرحلة جديدة من تاريخ القضية الفلسطينية.
وسمي الاتفاق نسبة إلى مدينة أوسلو النرويجية، التي تمت فيها المحادثات السرية التي أنتجت هذا الاتفاق، والذي جاء بعد مفاوضات انبثقت بعد مؤتمر مدريد 1991، واستضافها معهد فافو وانتهت في 20 أغسطس/آب 1993.
اقرأ أيضا: “معاريف”: قيادات الاحتلال سارعت لإنهاء العدوان خشية تدخل حماس
اضف تعليقا