رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صدر مؤخرًا والذي يطالب دولة الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء وجوده غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال مهلة زمنية قدرها 12 شهرًا. وفي بيان أصدرته الحركة، وصف القرار بأنه “انتصار مهم للشعب الفلسطيني” ودليل واضح على “حجم العزلة التي يعيشها الكيان الصهيوني على الساحة الدولية”.

وأكدت حماس أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة على هذا القرار يعبر عن الإرادة الدولية الحقيقية المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ويؤكد على الدعم العالمي المتزايد لنضال الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف البيان أن القرار يعكس التفاف المجتمع الدولي حول كفاح الشعب الفلسطيني من أجل حريته واستقلاله.

وفي سياق متصل، أوضحت الحركة أن القرار الأممي جاء نتيجة لجهود دبلوماسية مستمرة من الجانب الفلسطيني، مثمنة الدول التي دعمت مشروع القرار وصوتت لصالحه. ودعت هذه الدول إلى مواصلة الضغط على دولة الاحتلال وزيادة الإجراءات التي تعزل إسرائيل على الساحة الدولية، بما في ذلك فرض المزيد من العقوبات والإجراءات القانونية التي تهدف إلى وقف جرائمها وانتهاكاتها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت بأغلبية ساحقة على أول قرار تقدمه فلسطين منذ حصولها على حقوق إضافية في الأمم المتحدة في أيار/مايو الماضي، والذي يطالب دولة الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال 12 شهرًا. وجاء التصويت بأغلبية 124 صوتًا مقابل 14 صوتًا معارضًا، مما يعكس دعمًا كبيرًا لمطالب فلسطين بإنهاء الاحتلال.

الجلسة الطارئة للجمعية العامة التي عُقدت يوم الثلاثاء الماضي خصصت لمناقشة التبعات القانونية للأنشطة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث قدمت فلسطين مشروع القرار كجزء من مساعيها لتعزيز الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في يوليو الماضي، والذي اعتبر الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني وأوصى بضرورة الانسحاب الفوري.

ومن المتوقع أن يعزز هذا القرار من عزلة إسرائيل على الساحة الدولية، خاصة في ظل الاستعدادات لانعقاد الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق من هذا الشهر. من المقرر أن يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمته أمام الجمعية العامة في 26 أيلول/سبتمبر، وهو اليوم ذاته الذي سيتحدث فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

اقرأ أيضًا : مندوب لبنان في الأمم المتحدة: الاعتداء الإسرائيلي جريمة حرب