أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، يوم الأحد، بياناً رداً على المقترح الأمريكي الجديد بشأن صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. أكدت الحركة في بيانها أنها تعاملت بمسؤولية مع جهود الوساطة التي تقودها قطر ومصر، ومع كافة المقترحات التي تهدف إلى التوصل لاتفاق لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإبرام صفقة تبادل الأسرى.

وأوضحت حماس أنها أبدت موافقتها على مقترحات الوسطاء في 6 مايو 2024، ورحبت بإعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي، حيث تجاوبت مع المقترح الذي عُرض عليها ووافقت عليه في 2 يوليو 2024.

وأضاف البيان أن الحركة طالبت الوسطاء بعد ذلك بتقديم خطة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، حتى لا تستمر المفاوضات في حلقة مفرغة بسبب مماطلة نتنياهو، ووضعه المزيد من الشروط والعقبات أمام التوصل لاتفاق. وأشارت حماس إلى أنها، وبعد سماعها لما دار في جولة المباحثات الأخيرة في الدوحة، تأكدت مجدداً أن نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق، مضيفة أن الشروط والمطالب الجديدة التي وضعها تهدف إلى إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب.

وذكرت حماس أن المقترح الأمريكي الجديد يتماشى مع شروط نتنياهو، خاصة رفضه وقفًا دائمًا لإطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزة، بالإضافة إلى إصراره على مواصلة احتلال مفترق نتساريم ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا. كما أشارت الحركة إلى أن نتنياهو وضع شروطًا جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، مما يعوق إتمام صفقة التبادل.

وحمّلت الحركة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن إفشال جهود الوسطاء وتعطيل التوصل لاتفاق، وكذلك عن حياة الأسرى الذين يتعرضون لنفس الخطر الذي يواجهه الشعب الفلسطيني جراء استمرار العدوان. وجددت حماس التزامها بما وافقت عليه في 2 يوليو، ودعت الوسطاء إلى تحمل مسؤولياتهم وإلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

اقرأ أيضًا : الحوثيون يؤكدون استمرار الرد العسكري على إسرائيل حتى في حال وقف إطلاق النار بغزة