دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة، وذلك لإلزام “إسرائيل” بقرار محكمة العدل الدولية وقف الهجوم الوحشي على المدينة الحدودية المكتظة بالنازحين.

من جانبها، قالت الحركة، في بيان: “نطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ إجراءات عملية وفورية لوقف العدوان والاجتياح المتصاعد ضد مدينة رفح التي تتعرض لقصف صهيوني همجي عشوائي يطال البيوت وخيام النازحين في مختلف أنحاء المدينة، ويطال فرق الدفاع المدني وكل مناحي الحياة، ما أدى لارتقاء العشرات من المدنيين الأبرياء، أغلبهم من النساء والأطفال، وتواصل موجات النزوح بسبب تصاعد القصف والعدوان”.

وتابعت أن “مجلس الأمن مطالب بالوقوف عند مسؤولياته القانونية والأخلاقية أمام تجاهل الكيان الصهيوني المجرم لقرار محكمة العدل الدولية الذي أمر بوقف العدوان فورا عن المدينة، ودفعه بمزيد من الألوية العسكرية فيها، الأمر الذي ينذر بوقوع مجازر ضد المدينة الصغيرة والمكتظة بالنازحين”.

فيما حذرت الحركة من “الكارثة الإنسانية والصحية المتفاقمة في المدينة على ضوء استهداف جيش الاحتلال الصهيوني المجرم للمستشفيات والمراكز الصحية في المدينة، والذي تسبب في خروج معظمها عن الخدمة، تحت القصف والحصار الصهيوني، وحرب الإبادة الجماعية المستمرة والمتصاعدة منذ أكثر من سبعة أشهر”.

يشار إلى أنه في وقت سابق كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، عن نزوح نحو مليون فلسطيني من رفح جراء العدوان الإسرائيلي على المدينة، مشيرة إلى أن الظروف المتردية تجعل تقديم المساعدات شبه مستحيل.

وتأتي موجة النزوح بالتزامن مع توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله في رفح فجر اليوم، ليصبح على بعد ثلاثة كيلومترات من شاطئ البحر، ويقترب من عزل القطاع جغرافيا عن الأراضي المصرية، بحسب وكالة الأناضول.

ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم

اقرأ أيضًا : الاحتلال يستمر في استهداف المنشآت الصحية بغزة