أعربت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الخميس، عن أملها في استجابة المملكة العربية السعودية لمبادرة جماعة الحوثي اليمنية، بالإفراج عن 5 أسرى سعوديين، مقابل الإفراج عن أعضاء في الحركة معتقلين لدى المملكة.
ومنذ أكثر من عام، قامت السلطات السعودية بإيقاف عشرات الفلسطينيين من طلاب وأكاديميين ومقيمين على أراضيها بشكل تعسفي، بينهم محمد الخضري مسؤول العلاقات بين الحركة والمملكة، دون توجيه تهم رسمية لهم، كما خضع بعضهم للمحاكمات دون معرفة مصيرهم، وفق مؤسسات حقوقية.
وحسب تصريحات حازم قاسم، الناطق باسم “حماس”، لوكالة الأناضول: ” نأمل من الأشقاء في السعودية الاستجابة للمطالب بالإفراج عن المعتقلين خاصة في ظل تفشي كورونا، لا سيما أن من بين المعتقلين كبار في السن وأصحاب أمراض مزمنة”.
وقال قاسم: “نحن مع أي جهد يمكن أن يساهم في الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين لدى السلطات السعودية”.
ولفت إلى أنه “مطلوب من الأطراف المختلفة العمل على الإفراج عنهم باعتبارها قضية قومية”.
وأضاف أن المعتقلين “لم يرتكبوا أي جرم وكل ما فعلوه هو دعمهم النضال الوطني العادل”.
وأبدت جماعة الحوثي اليمنية، الخميس، استعدادها للإفراج عن 5 سعوديين بينهم طيار، مقابل الإفراج عن أعضاء في حركة “حماس” موقوفين لدى المملكة.
جاء ذلك في خطاب متلفز ألقاه زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، بثته قناة “المسيرة” الناطقة باسم الجماعة، في الذكرى الخامسة لانطلاق عمليات التحالف العربي في اليمن.
وقال الحوثي: “نعلن استعدادنا الإفراج عن أحد الطيارين السعوديين وأربعة من ضباط وجنود النظام السعودي، مقابل الإفراج عن المعتقلين المظلومين من أعضاء حركة حماس في السعودية”.
والسعوديون هم أسرى لدى جماعة الحوثي، تم أسرهم في أوقات سابقة، فيما لا يعرف مجمل عدد الأسرى السعوديين لدى الجماعة.
كانت حركة “حماس” أعلنت في 9 سبتمبر/أيلول 2019، عن اعتقال “الخضري” ونجله، وقالت إنه كان مسؤولا عن إدارة “العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة”.
وأضافت أن اعتقاله يأتي “ضمن حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في السعودية”، دون مزيد من الإيضاحات.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف)، في بيان أصدره يوم 6 سبتمبر/ أيلول 2019، إن السعودية تخفي قسريا 60 فلسطينيا؛ من بينهم الخضري ونجله.
ولم تصدر الرياض، منذ بدء الحديث عن قضية المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، أي تعقيب أو إيضاحات.
اضف تعليقا