أعلت حركة «حماس» موافقتها على عرض مصري لبدء عملية المفاوضات غير المباشرة لتبادل الأسرى مع (إسرائيل)، إلا أن الأخيرة رفضته.

كشف ذلك، «يحيى السنوار» رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» في قطاع غزة، الذي أكد خلال لقائه مع شباب غزة الجمعة الماضية، أن الحركه «وافقت على صفقة لتبادل الأسرى مع (إسرائيل) قدمتها مصر قبل أسبوعين».

وأضاف: «المقترح المصري وصل للحكومة الإسرائيلية عبر المكلف من طرفها لإدارة المفاوضات بهذا الشأن.. الكرة الآن بملعب (إسرائيل)، التي رفضت الخطة، رغم أنها حظيت بدعمنا وبدعم المصريين»، بحسب موقع «معا» الفلسطيني.

وتابع «السنوار» وفقا لما ذكره موقع “الخليج الجديد” أن «مسؤول المفاوضات في الجانب الإسرائيلي ليؤور لوتن استقال بسبب خلافات داخلية في الجانب الإسرائيلي، ورفض المقترح الذي وافقت عليه حماس ومصر في حينه».

ولم يكشف «السنوار» عن مضمون المقترح، لكن قبل أسبوعين كشفت صحيفة «الاستقلال» (محلية) عن بعض بنود المقترح المصري، التي تتضمن «الإفراج عن 39 من جثامين أعضاء حركة حماس، مقابل أن تقدم الحركة تفاصيل عن جثث المفقودين الإسرائيليين لديها».

وتابع المقترح: «بعد ذلك تفرج (إسرائيل) عن أسرى صفقة شاليط الذين تمت إعادة اعتقالهم، على أن يتبع ذلك بدء مفاوضات بين الطرفين بوساطة مصرية».

كان وفد من «حماس» أجرى، قبل أيام، زيارة إلى القاهرة، تناولت، جهود المصالحة الفلسطينية، والتعاون الأمني، وترميم العلاقات بين الجانبين.

وتشهد علاقات القاهرة و«حماس» تحسنا كبيرا، بعدما فكت الحركة ارتباطها بـ«الإخوان»، في وثيقتها الجديدة، وكثفت من قواتها الأمنية على الحدود، وشنت حربا ضد الجماعات المتشددة المشتبه بعلاقتها مع تنظيم «الدولة الإسلامية».

يشار إلى أنه في أبريل الماضي، أعلنت كتائب «عز الدين القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس»، لأول مرة، عن وجود أربع جنود إسرائيليين أسرى لديها، نافية في الوقت ذاته، وجود أي اتصالات مع الجانب الإسرائيلي، حول هؤلاء الجنود.

وقال المتحدث باسم كتائب القسام، «أبو عبيدة»، في خطاب متلفز، بثته قناة «الأقصى» الفضائية (تابعة لحركة حماس)، ووضعت في الخلفية صورة لأربعة جنود إسرائيليين، إنه «لا توجد أية اتصالات حول جنود العدو الأسرى، وإن أية معلومات عن مصير هؤلاء الجنود الأربعة لن يحصل عليها العدو.