قال رئيس وزراء قطر السابق، “حمد بن جاسم”، إن الدول التي تحاصر بلاده، تخطط منذ سنوات لهذا اليوم، لافتًا إلى أن تحقيقات في الولايات المتحدة أثبتت ذلك.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات له عبر حسابه بموقع “تويتر”، بمناسبة مرور عام على فرض السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى مصر، حصارًا اقتصاديًّا على قطر، عقب قطع العلاقات الدبلوماسية معها، بإدعاء دعمها للإرهاب، وهي التهمة التي تنفيها الدوحة.

وحيا “ابن جاسم” أمير البلاد “تميم بن حمد”، والشعب القطري، ووصفه بأنه “البطل في هذه الأزمة التي فرضت علينا لا لشيء إلا لتنفيذ أجندات خططت لهم”.

ولفت إلى أن “الضحية في هذه الأزمة المفتعلة (هو) مجلس التعاون، الذي هو ملك كل شعوب المنطقة”.

وتابع: “كنا نطمح من جيل الشباب أن يكملوا بناء ما بدأ به الآباء، لكن للأسفِ هُدِمَ كل شيء بقرار من بعض من دول المجلس”.

ووجه المسؤول القطري السابق عدة أسئلة لدول الحصار، وقال: “أين المؤسسات، وأين الحكمة، وأين النظام الأساسي الذي ينص أن القرار في المجلس يكون بموافقة دوله الست؟ وهل خُطف المجلس؟ ولمصلحة من؟”.

واستطرد: “إضافة إلى الثقة التي هدمت بين دول المجلس، من المسؤول؟ وهل تقاد الدول بنزوات ومخططات نتاج المجالس الخاصة، أم تناقش من خلال المؤسسات (مثل مجلس التعاون)؟”.

وواصل أسئلته، قائلًا: “من هو المسؤول عن هدر المال الخليجي في هذه الأزمة؟ ومن هو المسؤول عن مستوى الانحطاط الذي وصلنا له في لغة الحوار؟ ومن هو المسؤول عن شتم القادة والرموز السياسية والدينية؟ ومن هو المسؤول عن تفرقة الأسر؟ ومن هو المسؤول عن مستوى الكُره الذي نشأ بين المواطنين، واللعب في السياسة الخارجية والنتائج السيئة لذلك؟”.

وتابع: “أين الأدلة التي طالما قلتم إنكم ستقدمونها ضد بلدي؟”.

وكشف بالقول: “أنتم تخططون منذ سنوات لهذا اليوم، كما يتضح الآن من التحقيقات في أمريكا”، واستنكر: “للأسف! الناس يتقدمون ونحن في الخليج رجعنا لأيام الجاهلية.. وجزى الله الأيام، علمتني صديقي من عدوي”.

وتابع “ابن جاسم”: “هل ما تحتاجه شعوبنا هو الترفيه؟.. كل هذا مفعوله مؤقت مثل الألعاب التي تعطى للطفل وسرعان ما يمل منها ويبدأ يفكر أين سأتعلم؟ وأين سأجد وظيفة براتب يكفيني؟ وهل سأجد السكن المناسب؟ وهل ستكون حقوقي مصانة؟ وهنا ستقع المشكلة، أنا لا أريد أن أتكلم عن كل التناقضات والأخطار بشكل أكثر وضوحًا في هذه المرحلة”.

وأبدى المسؤول القطري السابق تفاؤلًا بالملك السعودي، حين قال: “أعرف شخصيًّا خادم الحرمين الشريفين، ومازلت مؤمنًا بأنه كبير العائلة الخليجية، وما زلت أثق بحكمته وقدرته على تصويب الأمور، لأنني دائمًا متفائل أن يأتي يوم تعود فيه بعض الحكمة في زمن نحتاج فيه لكثير من الحكمة”.

قبل أن يختم بالقول: “الخوف أن نبدأ أزمة ولا نعرف كيف ننهيها”.