سحبت المملكة العربية السعودية جنسيتها من ابن أسامة بن لادن، كما وعدت وزارة الخارجية الأمريكية بمكافأة تصل إلى مليون دولار لمن يدلي بأية معلومات تسهم في إلقاء القبض على هذا الشخص الذي من المتوقع أن يصبح القائد الجديد لأكبر منظمة إرهابية في العالم مناهضة للغرب.

تحت هذه الكلمات سلط “راديو فرنسا الدولي” الضوء على حمزة بن أسامة لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة السابق والمدرج من قبل الولايات المتحدة  على اللائحة “السوداء للإرهاب”، والذي أصبح محط الأنظار عقب القرار الأخير الذي اتخذته الرياض.

وقال الراديو لم يعد حمزة بن لادن مواطنا سعوديا، أعلن عن ذلك يوم الجمعة، 1 مارس، على الصحيفة الرسمية في المملكة السعودية، في أعقاب مرسوم ملكي صادر بتاريخ 22 فبراير.

 

هذه المعلومات التي أُعلن عنها الخميس 28 فبراير، تزامنت مع رصد وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة قدرها مليون دولار مقابل معلومات عن نجل أسامة بن لادن.

فهذا الشاب، وهو في الثلاثينات من عمره، أصبح يقلق واشنطن أكثر فأكثر، إذ يُصور على أنه “قائد رئيسي” للقاعدة، المنظمة الإرهابية التي تأسست عام 1988 وكان يقودها والده، والتي أعلنت مسؤوليتها عن هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

 

“منذ أغسطس 2015، نشر رسائل صوت وفيديو عبر الإنترنت دعا فيها لشن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، وهدد بشن هجمات ضد واشنطن ردا على وفاة والده”،  كما ذكرت الدبلوماسية الأمريكية في بيان لها.

 

الابن المفضل لأسامة بن لادن

وتستند شكوك واشنطن أيضا إلى الوثائق التي تم الاستيلاء عليها عام 2011 خلال الغارة التي وقعت في أبوت آباد بباكستان، وقُتل فيها أسامة بن لادن، إذ تحدث القائد السابق للقاعدة عن حمزة بن لادن باعتباره “ابنه المفضل” ووضع الكثير من الأمل عليه.

 

وفقا للخبراء في شؤون الجماعات الإسلامية، حمزة بن لادن، هو حاليا رئيس جماعة أنصار الفرقان، التي تستقطب منذ بضعة أشهر في سوريا أكثر مقاتلي تنظيم القاعدة تطرفا وكذلك أيضا تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

 

 

يعتبر إرهابي من قبل الولايات المتحدة

في مواجهة القادة القدامى للقاعدة، ينظر إلى الشاب حمزة بن لادن على أنه خطر حقيقي، يمكن أن يبث حياة جديدة في الشبكة الإرهابية، لا يزال له تأثير في أجزاء مختلفة من العالم. اسمه على القائمة السوداء لأولئك الذين تعتبرهم الولايات المتحدة إرهابيين دوليين.

 

في الوقت الراهن، من المستحيل معرفة أين هو حمزة بن لادن. قد يكون في سوريا أو أفغانستان أو إيران حيث تزوج عام 2007. يبقى شريط فيديو هذا الاحتفال الصور الوحيدة له كشخص بالغ. كان قد تزوج من ابنة أحد الطيارين الجويين في هجمات 11 سبتمبر، والتي راح ضحيتها أكثر من 3000 شخص.

 

 

حمزة من مواليد عام 1990 بمدينة جدة السعودية، وأمه خيرية صابر ثالث زوجات أسامة، وظهر في طفولته على الصور الدعائية جنبا إلى جنب مع زعيم تنظيم القاعدة.

كما أن حمزة ظهر، في كتاب صورة عائلة أسامة بن لادن وهو من تأليف عمر الابن الرابع وزوجته نجوى وجين ساسون، خلال حفل زفاف محمد، الأخ غير الشقيق لعمر وجاء فيها “ما هي الجريمة التي اقترفناها كي نطرد من بلدنا؟ (…. ) سنقاتل الكفار إلى اﻷبد”.

وبما أن حمزة يمتلك لقب “بن لادن” فمن الممكن أن يكون له دور هام جديد، لاستمرارية “الجهاد” ولإعداد أجيال القادمة لمواصلة القتال، كما يشير عبد الصائم الدفراوي أستاذ العلوم السياسية ومؤلف كتاب تنظيم القاعدة بالصورة.

للاطلاع على المصدر الأصلي للتقرير اضغط هنا