في اعتراف صريح ومفاجئ، أعلن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم في السودان، “محمد حمدان دقلو” (حميدتي)، أن بلاده تمضي نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل “دون خوف من أحد”، مشيرا إلى ذلك مرتبط برفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للإرهاب.

كما شن “حميدتي” هجوما على التيارات السياسية المعارضة للتطبيع في السودان، قائلا إنها ترفع “شعارات كاذبة”، ودعا السودانيين إلى “ضرورة النظر إلى مصلحة بلادهم”.

وزعم “حميدتي” أن الرئيس المخلوع، “عمر البشير”، أخبره في وقت سابق عن عزمه إقامة علاقات مع إسرائيل، مشددا على أن من مصلحة بلاده إقامة علاقات مع إسرائيل.

وأضاف: “السودان لا يرتبط بحدود مباشرة مع فلسطين، في حين أن بلدان مجاورة لها مضت في هذا الاتجاه”.

وعرضت الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات على الخرطوم، مليار دولار كمساعدات معظمها في مجال الوقود ووعود في استثمار؛ من أجل توقيع اتفاق تطبيع كامل للعلاقات مع إسرائيل.

جاء ذلك خلال محادثات أجرتها الأطراف الثلاثة في أبوظبي، حسبما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مصادر.

ووفق الصحيفة الأمريكية، لم يتضمن العرض الأمريكي الإماراتي تقديم عملة صعبة؛ وهي التي يحتاجها السودان بشكل ملح نظرا لانهيار العملة المحلية وزيادة معدلات التضخم، بالمقابل، طالب الجانب السوداني بمبلغ ضعف المعروض كثمن للتطبيع.

وبعد قرابة أسبوعين من توقيع الإمارات والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل برعاية أمريكية، قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي “إيلي كوهين”، إن مزيدا من الدول الخليجية والأفريقية ستنضم إلى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل، وذكر منها السعودية وسلطنة عمان والسودان وتشاد.