أثارت استقالة مدير عام ورئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية في مصر الكثير من التساؤلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود قصور أو مخالفات جراء الاستقالتين المتتاليتين.

واستقال اللواء “محمد عبداللطيف”، المدير العام لشركة العاصمة الإدارية، الاثنين، من منصبه، وذلك بعد مرور 6 سنوات من تولى منصبه.

وسيعمل  “عبداللطيف” مستشار للشركة ابتداء من سبتمبر/أيلول المقبل، بينما تم انتداب اللواء “أحمد فهمي” من وزارة الاسكان لتولي ملف المشروعات بالشركة.

وكان اللواء “أحمد زكي عابدين” رئيس مجلس شركة العاصمة الإدارية، أكد في تصريحات سابقة أنه سيترك منصبه في شهر سبتمبر/أيلول المقبل لأسباب صحية، وذلك بعد 5 سنوات من توليه مسؤولية رئاسة الشركة.

وأفادت تقارير مصرية أن الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” قرر تعيين “خالد عباس”، الذي شغل منصب نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، خلفا لـ”عابدين” في رئاسة مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية.

ومن المتوقع أن يقود “عباس” ملف طرح العاصمة الإدارية في البورصة خلال الفترة المقبلة بحسب توجيهات القيادة السياسية.

 وطالب “السيسي”، في أغسطس/آب الماضي، بوضع خطة لقيد أسهم شركة العاصمة الإدارية في البورصة، والإشراف على افتتاح المرحلة الأولى من المدينة، مع التجهيز للبدء في أعمال طرح المرحلة الثانية.

غير أن الاستقالتين المتتاليتن للواءين “عابدين” و”عبداللطيف” أثارت الكثير من التساؤلات في مواقع التواصل الاجتماعي، وتكهن البعض بوجود شبهات قصور وفساد.

وتزامنت استقالة “عبداللطيف” مع مقال مثير للجدل نشره الإعلامي “عماد الدين أديب” أورد فيه العديد من الأسباب لسقوط الأنظمة في العالم العربي المعاصر، وذكر منها “اعتماد الحاكم على رجال ثقة موالين له على الرغم من ضعف كفاءتهم وفشلهم في التصدّي لمشكلات البلاد والعباد”.

بينما اعتبر محللين وصحفيين مصريين الاستقالات المتتالية بأنها قفز من المركب، قبل انهيار متوقع للاقتصاد المصري.

اقرأ أيضا: دولة للبيع .. كيف نافست السعودية الإمارات في الاستحواذ على الأصول المصرية؟!