قامت المقاومة الفلسطينية بتنفيذ صفعة قوية للاحتلال الإسرائيلي الغاصب في يوم السابع من أكتوبر الماضي وهو ما رد عليه الجيش الإسرائيلي بصورة انتقامية من الأطفال والمدنيين.
أكثر من 150 يوم والاحتلال الإسرائيلي يقتل أهل غزة بلا رحمة ورغم أن ذلك كان مؤلماً إلا أن الأكثر إيلاماً كان تخاذل العرب تجاه القضية الفلسطينية وخيانة البعض الآخر كالإمارات.
الإمارات كانت الوجهة الأولى للرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ بعد عملية طوفان الأقصى وكان أول الحضور في مؤتمر المناخ كوب 28 والذي أقيم في الإمارات في نوفمبر الماضي.
كذلك لعبت الإمارات دوراً على جميع الأصعدة لمساعدة دولة الاحتلال الإسرائيلي في حربها على قطاع غزة كان آخرها هي محاولة إثناء دولة جنوب إفريقيا عن الدعوى التي رفعتها ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
إغراء جنوب إفريقيا
حاولت دولة الإمارات إبعاد دولة جنوب إفريقيا عن طريق الاحتلال وحثتها على التنازل عن القضية التي رفعتها في محكمة العدل الدولية بسبب عملية الإبادة الجماعية التي تتم ليل نهار في غزة.
كشفت مصادر دبلوماسية أن مسؤولين كبار من دولة الإمارات قد تواصلوا سراً مع نظراء لهم في حكومة جنوب أفريقيا من أجل هذا الشأن وقد وعدهم بالاستثمار بمبالغ ضخمة في مصافي النفط.
كذلك استمروا الإماراتيين في تقديم الإغراءات للمسؤولين بدولة جنوب إفريقيا عبر فتح علاقات اقتصادية متنوعة بين البلدين لكن الجواب كان صادماً بالنسبة للإمارات بسبب استمرار الموقف المشرف من قبل الدولة الخليجية.
وكيل الاحتلال
ذلك الموقف لم يكن الأول فقد دأبت الإمارات دعم الاحتلال منذ اللحظات الأولى لعملية طوفان الأقصى حيث أدانت الدولة العربية الخليجية هجمات حماس على منبر مجلس الأمن الدولي.
كما رفضت الإمارات بصحبة السعودية استخدام سلاح النفط ضد دولة الاحتلال لوقف العدوان على غزة وقاما معاً بتدشين خيانة الجسر البري لضمان وصول البضائع للاحتلال الإسرائيلي في وقت يموت فيه أهل غزة جوعاً.
كذلك سمحت الإمارات لطيران الاحتلال بتزويد الذخيرة من القاعدة الجوية بالظفرة ودعمته أمام المقاومة الفلسطينية التي تدافع عن الأرض والعرض وقد وصمتها الإمارات بالإرهاب.
الخلاصة أن موقف الإمارات لا ينبع إلا من نظام حكم عميل يعمل لصالح الاحتلال الإسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية وكلما وفق أحرار العالم في الوقوف أمام العدوان كلما كانت لهم الإمارات بالمرصاد.
اضف تعليقا