أثار الكاتب السعودي المقيم في أميركا جمال خاشقجي، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بالسعودية، بعد عدة تغريدات عن جماعة الإخوان المسلمين، أثنى فيها على الجماعة ووصف فكرهم بالنبيل.
ومدح خاشقجي الإخوان المسلمين معتبراً أن فكرهم نبيل، في رده على أحد متابعية الذي وجه إليه سؤالا قائلا : “سؤال بجد يا أستاذ جمال، لماذا انتشرت مؤخرا الادعاءات التي تصفك بالإخواني؟ من ورائها وما غرضها وما حقيقتها في رأيك؟”.
فجاء رد “حاشقجي صادما لكثير من متابعية خصوصا السعوديين والإماراتيين، حيث أجاب قائلا “من زمان ، أجد أن كل من يؤمن بالإصلاح والتغيير والربيع العربي والحرية ويعتز بدينه ووطنه يوصف أنه اخوان … يبدو أن الاخوان فكرهم نبيل”.
وعقب نشر التغريدة علق عدد كبير من المغردين عليها، فيما هاجمه البعض مطالباً إياه بالالتزام بالخط الرسمي لحكومة آل سعود، والتي تصنف جماعة الإخوان المسلمين بأنها جماعة إرهابية.
ودخل خاشقجي في سجل مع الإعلامي السعودي مساعد الخميس بشأن جماعة الإخوان وأفكارها، وموقف السعودية منها، حيث رد عليه مساعد الخميس قائلا : “هذا رأيك أستاذ جمال في الأخوان جماعة نبيلة وفكر نبيل .. ولكن انت سعودي والدولة تقول عنها جماعة محظورة .. السؤال هل الدولة على خطأ، منك نستفيد استاذ”.
فأعقب خاشقجي رده على مساعد قائلا “ومالدولة يا مساعد ؟ إنهم رجال ، هذا رأيهم اليوم ربما يختلف غدا ، لهم علي ألا انضم للإخوان فأخالف نص القرار، أما الأفكار فهي طيور حرة”.
تغريدات خاشقجي أشعلت السجال والجدال بين من يدافع عن الإخوان المسلمين معتبرين أن الجماعة لا تمثل تهديداً للشعوب بل تهديداً للأنظمة الحاكمة فقط، وبين من يهاجمهم ويعتبر فكرهم يحمل عنفا وتحريضا على الدولة.
ومنذ قرابة الشهر عاد الكاتب السعودي الشهير للكتابة مرة أخرى بعد توقف دام 9 أشهر، بسبب ما قيل عن أن تغريدات خاشقجي قد توتر العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية بعد وصول ترامب لسدة الحكم مطلع العام الجاري.
وقال خاشقجي في لقاء تلفزيوني مع قناة الحرة الأميركية، أنه لا يرغب أن يكون معارضاً للسلطات السعودية، بل أنه يريد أن يخدم بلاده بشكل آخر.
وحول وجوده في أميركا اعتبر الكاتب السعودي أن هذه زيارة عابرة، وليست منفى، وأنه يتمنى أن يعود لبلده.
اضف تعليقا