قال نائب وزير الدفاع السعودي، “خالد بن سلمان”، الجمعة، أن “السعودية تنظر إلى التهدئة التي أعلنت من اليمن بإيجابية، كون هذا ما تسعى له دوما، وتأمل أن تطبق بشكل فعلي”،  في تعليق منه على الأنباء المتداولة حول التهدئة بين المملكة والحوثيين في اليمن.

وغرد عبر حسابه الموثق على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، الأخ الشقيق لولي العهد السعودي (محمد بن سلمان): “يسعى النظام الإيراني، وبكل وقاحة، لاستغلال اليمن لمصالحه، فمن جهة يلقي باللوم والتهمة على اليمنيين تهرباً من مسؤولية أعماله الإرهابية، ومن جهة أخرى يقللون من قيمتهم بالحديث نيابة عنهم بأنهم من يسعى للتهدئة، في إطار حملة التضليل والكذب التي لا تنطلي على أحد”.

 

 

وأضاف: “إن حديث النظام الإيراني عن تهدئة في اليمن، وربطها بمحاولة الخروج مما يواجهه من أزمات، هو استغلال ومتاجرة رخيصه باليمن وشعبه بعد أن أشعل النظام الإيراني الأزمة في اليمن واستمر في تأجيجها”.

 

 

وتابع نائب وزير الدفاع السعودي: “آن الأوان ليقف اليمنيون كلهم أمام مشروع الفوضى والدمار الإيراني، وأن يقدموا مصلحة وأمن اليمن وسلامة واستقرار وازدهار شعبه الكريم على أي مصالح اخرى.”.

 

وأشار الأمير “خالد” بن سلمان” إلى أن وزير خارجية إيران “محمد جواد ظريف” يحاول الدفاع عن نظامه عبر تحميل الهجمات التي استهدفت منشآت شركة النفط السعودية العملاقة (أرامكو) لليمنيين.

 

 

وتأتي تغريدات “خالد بن سلمان” تالية لتصريحات أدلى بها ولي العهد السعودي لبرنامج “60 دقيقة” على شبكة CBS الأمريكية، أكد فيها أن المملكة ترى حديث الحوثيين عن تهدئة “إيجابيا”، مؤكدا أن الرياض تسعى للسلام في كل وقت.

ورغم شنه هجوما على إيران، إلا أن ولي العهد السعودي أبدى تأييدا، ولأول مرة، لإبرام صفقة نووية جديدة بين إيران والولايات المتحدة.

وتسببت هجمات أرامكو في تقليص القدرة الإنتاجية السعودية من النفط إلى النصف لأيام، وسط أنباء عن اتجاه المملكة للتسوية في حرب اليمن.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي” لاستعادة حكم البلاد منذ 26 آذار/مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، والمدعومين من إيران.

وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد، إضافة إلى مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات الأمم المتحدة.